قالت الدكتورة عفاف صالح مدير إدارة الامراض المتوطنة بمديرية الصحة إن المصابة تهانى على محمد 41 سنة بمرض الفلاريا المعروف باسم "داء الفيل" تم احتجازها فى مستشفى الحميات بمدينة بنى سويف بعد عيد الأضحى وتم أخذ عينات منها وإرسالها لمعامل وزارة الصحة .
وأضافت أن الحالة الصحية للمريضة متأخرة وانه يتم إعداد تقرير بحالتها لعرضه على وزير الصحة، وانها مصابة بمرض الفلاريا المعروف بـ"داء الفيل" وهو اضطراب نادر حدوثه يصيب الجهاز الليمفاوي، وهو عبارة عن التهاب في الأوعية الليمفاوية يؤدي الى تضخم وكبر حجم المنطقة المصابة خاصة الأطراف أو أجزاء من الرأس أو الجذع.
وأشارت إلى ان منطقة الغمراوى بمدينة بنى سويف كانت بؤرة لانتشار مرض الفلاريا المعروف بداء الفيل منذ 10 سنوات وتم الانتهاء منه والسيطرة عليه .
واضافت ان عمليات الاستكشاف التى قامت بها الفرق الطبية من الملاحظين الصحيين اكتشفت وجود طفح للمجارى فى منطقة الغمراوى ووجود طرنشات للصرف الصحى مفتوحة ووجود قمامة شديدة فى شوارع المنطقة وابلغت مسئولى مجلس المدينة لإزالتها ولم تثبت وجود اى حالة اصابة بالمرض فى العينات التى تم أخذها .
وناشدت تهانى على محمد المصابة بداء مرض الفيل فى لقائها مع وزير الصحة بعلاجها على نفقة الدولة خارج البلاد وبالتحديد فى الصين حيث إن الصين اخترعت دواءً لعلاج مرض الفلاريا المعروف بداء الفيل .
وقالت إن "وزنى وصل الى 220 كيلو بسبب مرض داء الفيل الذى منعنى من الحركة وأدى الى تورم جسمى وأطرافى والشعور بالألم كل يوم ".
وقالت تهانى "إننى تزوجت منذ 18 عاما من عبدالمنعم محمود خادم مسجد وانجبت 3 اولاد وهم محمود 16 عاما ومحمد 14 وزينب 11 عاما ومنذ 10 سنوات اصبت فجأة بتورم فى قدمى اليمنى وتورمت وفوجئت بعد أن كان وزنى 95 كيلو يزيد فجأة فذهبت الى مستشفى بنى سويف العام فقام الاطباء بإجراء عملية شفطوا منى 50 كيلو من قدمى الاثنين وظل الجرح الخاص بالعملية مفتوحا واجريت اكثر من 10 عمليات فى مستشفيات خاصة وانفقت أنا وزوجى كل ما نملكه على قدمى حتى بعنا عفش المنزل واقترضنا اكثر من 30 الف جنيه ثم ذهبت الى مستشفى الحميات وهناك احتجزنى الدكتور محمد صلاح عقلة مدير المستشفى بعد العيد لمدة 10 ايام وقال لى إننى مصابة بمرض الفلاريا واخذوا منى عينات ووعدونى بعلاجى، فيما قال عبدالمنعم محمود زوج المصابة إن منطقة الغمراوى مهملة وان زوجتى ليست الوحيدة المصابة بداء الفيل فقد توفى منذ شهرين جارنا ويدعى محمود عفيفى ويعمل نجارا بعد اصابته بمرض الفيل وناشد الحكومة بعلاج زوجته فى الخارج وإنقاذ اسرته التى تعيش فى منزل مساحته لا تتعدى 60 مترا" .