منتدي بدرنت طما2010

منتدي بدر نت طما 2010 يرحب بالساده الزواروالأعضاء والمشرفين ويتمني لهم جوله سعيدو وألا ينسونا من دعاء صالح ولا يحرمونا من مشاركاتهمم مع تحيات مدير عام المنتدي
أ/السيد أحمد محمد
دراسات عليا في تكنولوجيا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي بدرنت طما2010

منتدي بدر نت طما 2010 يرحب بالساده الزواروالأعضاء والمشرفين ويتمني لهم جوله سعيدو وألا ينسونا من دعاء صالح ولا يحرمونا من مشاركاتهمم مع تحيات مدير عام المنتدي
أ/السيد أحمد محمد
دراسات عليا في تكنولوجيا

منتدي بدرنت طما2010

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خدمات الكمبيوتر والانترنت

نحبط علم الساده رواد منتدي بدرالكرام بأننا أنشأنا قناه منوعات تابعه للمنتدي تشمل كل ما هو جديد وغريب وهذا هو الرابط للقناه https://www.youtube.com/channel/UCVcoamFcKYfLkXxjV6oKZow?view_as=subscriber

    دندراوى الهوارى يكتب: لماذا تركزت حالات الانتحار حرقاً بين مواطنى القاهرة والإسكندرية والوجه البحرى.. واختفت فى محافظات الصعيد؟

    avatar
    ابو وحيد


    عدد المساهمات : 88
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010

    دندراوى الهوارى يكتب: لماذا تركزت حالات الانتحار حرقاً بين مواطنى القاهرة والإسكندرية والوجه البحرى.. واختفت فى محافظات الصعيد؟ Empty دندراوى الهوارى يكتب: لماذا تركزت حالات الانتحار حرقاً بين مواطنى القاهرة والإسكندرية والوجه البحرى.. واختفت فى محافظات الصعيد؟

    مُساهمة  ابو وحيد الأربعاء يناير 19, 2011 11:20 pm

    دندراوى الهوارى يكتب: لماذا تركزت حالات الانتحار حرقاً بين مواطنى القاهرة والإسكندرية والوجه البحرى.. واختفت فى محافظات الصعيد؟ 340X297

    بنظرة عابرة على البطاقات الشخصية للذين حاولوا الانتحار حرقا خلال الأيام القليلة الماضية والمستمرة حتى الآن، يتبين أن محل إقامتهم جميعا ما بين القاهرة والإسماعيلية والإسكندرية والغربية والقليوبية، وغيرها منالمحافظات الساحلية والوجه البحرى والعاصمة، فى الوقت الذى خلت فيه محافظات الصعيد من أى حالة انتحار.

    والسؤال الذى يتبادر إلى الأذهان بقوة: ما السر الذى يدفع مواطنى محافظات الوجه البحرى والمدن الساحلية والقاهرة للانتحار حرقا؟ فى حين لم يفكر مواطنو محافظات الصعيد والمحافظات الحدودية فى الإقدام على إزهاق أرواحهم "بجركن بنزين أو كيروسين" رغم التفاوت الكبير فى مستوى المعيشة والدخل بين مواطنى الوجه البحرى ونظرائهم فى الوجه القبلى؟!

    المنظّرون كعادتهم يخرجون علينا لتحليل هذه الظاهرة، بأن البطالة والفقر والظلم وراء دفع هؤلاء إلى التخلص من حياتهم وهجر الدنيا إلى الآخرة، يقابلهم المسئولون الرسميون بتأكيدات أن هؤلاء جميعا مصابون بأمراض نفسية وعصبية دفعتهم إلى محاولة الانتحار.
    وما بين رؤى المنظرين وتأكيدات المسئولين الرسميين هوة كبيرة، ونقص حاد فى المعلومات، وجهل فى معرفة التركيبة السكانية لمحافظات ومدن وقرى مصر المختلفة..

    فمحافظات الصعيد تتسم بتركيبة سكانية يغلب عليها العائلة والقبيلة والعادات والتقاليد، بجانب الاهتمامات الحياتية المتشابهة والتى قد تصل إلى حد التطابق، وزعماء العائلات والقبائل يلعبون دورا محوريا فى سير الأمور الحياتية، بما لديهم من قدرة على الاحتواء وحل المشاكل مهما كان حجمها، وبث روح العزيمة والحميمية فى العلاقات، والتأكيد على أن كل فرد من أفراد العائلة أو القبيلة رقم صحيح فى المعادلة الحياتية لا يمكن الاستغناء عنه، إلى جانب أن الرجل الصعيدى لديه قناعة بأن عدم قهره للظروف مهما كان حجمها يعد نوعا من أنواع الهزيمة، خاصة الظروف المعيشية، وأن محاولة التنصل من مسئولياته وأعبائه الحياتية تجاه نفسه وعائلته بأى وسيلة من وسائل التنصل بما فيها التخلص من حياته، يعد طعنا فى رجولته غير مقبول بالمرة.

    وبالانتقال إلى المحافظات الساحلية والقاهرة بشكل خاص، ومحافظات الوجه البحرى بشكل عام، نجد أن النعرة القبلية، والالتزام العائلى بين المواطنين يقل حتى يتلاشى فى المحافظات والمدن الكبرى، ويسود بديلا عنها الفردية الحياتية وعدم القدرة على التكيف بالمحيطين، وغياب القدوة وأصحاب القرارات الرشيدة، ويسيطر على المواطن "البحراوى" شعور بأنه غير مفيد، والإحساس المفرط بالظلم، وأن من حوله يتخلون عنه فى دوائر العلاقات المختلفة، بداية من الجالسين على المقاهى البلدى وحتى زملاء العمل.

    ووسط صخب هذه المدن، والسرعة المفزعة فى سباق الحياة، والغياب التام فى العلاقات الحميمية، يصاب الإنسان بمشاكل نفسية مؤلمة تدفعه إلى محاولة التنصل من أعبائه ومسئولياته تجاه نفسه أولا ثم عائلته ثانيا، عن طريق الانتحار.

    ووسط هذا التفاوت الكبير فى التركيبة السكانية بين محافظات الصعيد والوجه البحرى والساحلى والحدوى، فإن الحكومات المصرية المتعاقبة لم تكلف نفسها عناء دراسة مثل هذه التركيبة بشكل علمى، وتقنين التعامل مع مواطنيها، وتخلت عن مسئولية امتلاك زمام المبادرة لحل المشاكل، وارتضت ببهجة وسرور غريبين، أن تطبق سياسة رد الفعل فقط..

    فلا تتحرك لحل مشكلة ما إلا بعد تفاقمها وتحولها من خانة المشكلة العادية إلى مرتبة الكارثة، فتبدأ التحرك على الأنقاض وذرات الرماد، فلا تستطيع جمع الرماد المخلف من الحرائق، والتى تناثرت ذراته مع الرياح، فتغرق فى التفاصيل حتى أذنيها، بجانب أن بعض من يحملون الحقائب الوزارية، والذين يتبوأون مقاعد المسئولية عاشقون للأفكار المعلبة فى حل المشاكل، وتدابير الأمور، ويفتقدون للأفكار "الفريش"، لذلك تراكمت المشاكل، ونجم عن هذا التراكم، خلق بيئة قابلة لانتقال فيروسات معدية قاتلة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 15, 2024 9:42 am