منتدي بدرنت طما2010

منتدي بدر نت طما 2010 يرحب بالساده الزواروالأعضاء والمشرفين ويتمني لهم جوله سعيدو وألا ينسونا من دعاء صالح ولا يحرمونا من مشاركاتهمم مع تحيات مدير عام المنتدي
أ/السيد أحمد محمد
دراسات عليا في تكنولوجيا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي بدرنت طما2010

منتدي بدر نت طما 2010 يرحب بالساده الزواروالأعضاء والمشرفين ويتمني لهم جوله سعيدو وألا ينسونا من دعاء صالح ولا يحرمونا من مشاركاتهمم مع تحيات مدير عام المنتدي
أ/السيد أحمد محمد
دراسات عليا في تكنولوجيا

منتدي بدرنت طما2010

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خدمات الكمبيوتر والانترنت

نحبط علم الساده رواد منتدي بدرالكرام بأننا أنشأنا قناه منوعات تابعه للمنتدي تشمل كل ما هو جديد وغريب وهذا هو الرابط للقناه https://www.youtube.com/channel/UCVcoamFcKYfLkXxjV6oKZow?view_as=subscriber

    مكانـة عظيمـة لأرضٍ مباركـة

    avatar


    تاريخ التسجيل : 01/01/1970

    مكانـة عظيمـة لأرضٍ   مباركـة Empty مكانـة عظيمـة لأرضٍ مباركـة

    مُساهمة   الجمعة ديسمبر 10, 2010 5:41 pm

    مكانـة عظيمـة
    لأرضٍ مباركـة
    د. مفيد أبو عمشة
    من سُـنن الله تعالى أنه فاضل بين الأشياء، ففضل بعض الملائكة على بعض، وبعض الناس على بعض، وبعض الأزمان على غيرها، وبعض الأماكن على الأخرى، وعلى صعيد المكان جعل الله تعالى للمساجد الثلاثة "المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى" من الفضل ما ليس لغيرها من بقاع الأرض.
    ومن سننه أنه جل وعلا جعل لكل أمة شعائرها وأعيادها وأماكنها التي تقدسها وتزورها إذ يقول تعالى: لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه (الحج: 67)، وللأمة المسلمة شعائرها ومقدساتها التي تزورها وتتعبد الله فيها، ومن مقدسات الأمة المسجد الأقصى المبارك.
    وللحديث عن فضل المسجد الأقصى تجدر الإشارة إلى فضل الحيز الجغرافي الكبير الذي يحتضن الأقصى، أي بلاد الشام.
    بركة بلاد الشام
    الأقصى قلب القدس، والقدس جوهرة فلسطين، وفلسطين درة الشام، والشام أرض مقدسة باركها (1) الله في كتابه العزيز في مواضع عديدة منها:
    سبحان الذي أسرى" بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصا الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير(1) (الإسراء)، ومنها: ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين 71 (الأنبياء)، ومنها: ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها وكنا بكل شيء عالمين 81 (الأنبياء)، ومنها: وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة (سبأ: 18)، ومنها: يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم (المائدة: 21)، والوعد من الله في هذه الآية لموسى ـ عليه الســلام ـ ومن معه خاص بذاك الجيل وذاك الزمان، وليس وعداً في كل جيل وزمان، لأن الله تعالى فيما بعد غضب على بني إسرائيل لكفرهم وقتلهم الأنبياء، ونقل شرف الخلافة منهم إلى أمة محمد ص ، وهي الأمة المستخلفة التي تحمل الرسالة حتى قيام الساعة.
    وقد أقسم الله بهذه الأرض باعتبارها موطن رسالة عيسى ـ عليه السلام ـ: والتين والزيتون(1) وطور سينين(2) وهذا البلد الأمين(3) (التين)، أي أرض التين والزيتون موطن رسالة عيسى ـ عليه السلام ـ وطور سينين متنزل رسالة موسى ـ عليه السلام ـ، وهذا البلد الأمين موطن رسالة محمد ص.
    وإضافة لما ورد في كتاب الله من الآيات في بركة الشام وقداستها، فقد جاءت في فضلها أحاديث كثيرة عن رسول الله ص منها:
    ما رواه زيد بن ثابت ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله ص يقول: "يا طوبى للشام يا طوبى للشام، يا طوبى للشام، قالوا يا رسول الله وبم ذاك، قال: تلك ملائكة الله باسطو أجنحتها على الشام(2).
    وعن عبدالله بن حوالة قال: قال رسول الله ص: "رأيتُ ليلة أُسري بي عموداً أبيض كأنه لؤلؤة تحمله الملائكة، فقلت ما تحملون؟ فقالوا: عمود الإسلام أُمرنا أن نضعه بالشام، وبينما أنا نائم رأيت عمود الكتاب اختلص من تحت رأسي فظننت أن الله تعالى قد تخلى عن أهل الأرض فأتبعته بصري فذا هو نور ساطع بين يدي حتى وضع بالشام"، فقال ابن حوالة: يا رسول الله خِر لي، قال: "عليك بالشام"(3).
    وقد دعا رسول الله ص للشام واليمن بالبركة، حيث قال: "اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا"(4)، وأرشد ص إلى السكن في الشام فهي أرض الأنبياء هاجر إليها إبراهيم ولوط، وسكنها إسحاق، ويعقوب، ويوسف، وأمر بالخروج إليها موسى وهارون، وملك فيها داود وسليمان، وبُعث فيها زكريا ويحيى وعيسى، وأُسري إليها بمحمد وعُرج به إلى السماء منها، صلوات الله وسلامه عليهم جميعاً، وهي موطن العلماء إذ خرج منها كثير من علماء الأمة وأعلامها أمثال الشافعي وابن قدامة المقدسي، وابن حجر العسقلاني، وابن مفلح الحنبلي، والرملي، والمرداوي، والحجاوي، والسفاريني، وغيرهم كثير.
    وهي أرض الشهداء تخضب ثراها بدم المجاهدين في كل عصر، وعلى أرضها جرت معارك الإسلام الفاصلة: مؤتة، واليرموك، وأجنادين، وحطين، وعين جالوت، وهي الأرض التي بشر رسول الله عليه الصلاة والسلام بهلاك أعداء الإسلام "اليهود، والدجال، ويأجوج ومأجوج" على ثراها، ولها من الفضل ما لا يتسع هذا المقال لذكره.
    هذه هي محضن الأقصى.. الشام ببركتها وفضلها في كتاب الله وسنة رسول الله ص ومكانتها في ماضي الأمة ومستقبلها.
    فضل المسجد الأقصى
    للمسجد الأقصى مكانة جليلة ومنزلة عظيمة في نفوس المسلمين على مدار التاريخ، وهو محل رعايتهم واهتمامهم حماية وعمارة وإحياء بالعلم والعلماء، وذلك لما له من عظيم الفضائل وسمو الشمائل، وفيما يلي عرض لأبرزها:
    ـ المسجد الأقصى ثاني مسجد بُني لعبادة الله في الأرض بعد المسجد الحرام، وبينهما أربعون سنة، عن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال: قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أولاً؟ قال: "المسجد الحرام"، قال: ثم أي؟ قال: "المسجد الأقصى"، قلت: كم بينهما؟ قال: "أربعون سنة، وأينما أدركتك الصلاة فصل فإنه مسجد"(5).
    ـ وهو قبلة المسلمين الأولى صلى إليه رسول الله ص والمسلمون ستة عشر أو سبعة عشر شهراً بعد الهجرة، عن البراء بن عازب ـ رضي الله عنه ـ قال: "صلى رسول الله ص ستة عشر أو سبعة عشر شهراً إلى بيت المقدس"(6).
    ـ وإلى المسجد الأقصى كان الإسراء برسول الله ص من مكة، ومنه كان العروج بالرسول إلى السموات العلا.
    ـ وفيه أمَّ الرسول الكريم ص الأنبياء في الصلاة ليلة الإسراء والمعراج، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ص قال: "..وحانت الصلاة فأممتهم"(7)، وهذا يدل على انتقال القيادة وأمانة التبليغ لمحمد وأمته.
    ـ والأقصى أحد المساجد الثلاثة التي لا تُشد الرحـال إلا إليها، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ص قال: "لا تُشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، مسجدي هذا، والمسجد الحرام، والمسجد الأقصى"(Cool.
    ـ والصلاة في المسجد الأقصى بخمسمائة صلاة، فعن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ص قال: "الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، والصلاة في مسجدي بألف صلاة، والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة"(9).
    ومن فضائله أن رسول الله ص يرجو من الله لمن أتاه لا يريد إلا الصلاة أن يخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، عن عبدالله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ قال: سمعت رسول الله ص يقول: "إن سليمان بن داود ـ عليه السلام ـ لما فرغ من بنيان مسجد بيت المقدس سأل الله حكماً يصادف حكمه وملكاً لا ينبغي لأحد من بعده، ولا يأتي هذا المسجد أحد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا خرج من خطيئته كيوم ولدته أمه، فقال النبي ص أما اثنتان فقد أعطيهما، وأنا أرجو أن يكون قد أعطي الثالثة(10)، وبناء سليمان لمسجد بيت المقدس الوارد في هذا الحديث كان تجديداً وعمارة لا إنشاء وابتداء، لأن هذا المسجد كان مبنياً قبل سليمان ـ عليه الـســلام ـ بمدة طويلة، وكذلك لا يعطي بناء سليمان إياه أحقية لليهود لإعادة بناء الهيكل في مكان المسجد الأقصى بعد هدمه لأنهم لا يؤمنون به نبياً بل ملكاً، ويزعمون أنه سجد لآلهة أخرى غير الله، فلا هم ينتسبون إليه عقيدةً ولا نسباً لأن معظم اليهود الحاليين من غير ســـلالة إبراهيم عليه السلام، أما نحن المسلمـــين فنؤمن به نبياً موحداً معصوماً وعلى درب التوحـــيد الذي هو دينه ودين جميع الأنبيــــاء، والذي انتهــت رايته لمحمد ص ولأمته حيث قال تعالى: أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده (الأنعام: 90).
    ـ والأقصى وأكنافه موطن الطائفة القائمة على الحق إلى قيام الساعة، عن أبي أمامة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ص : "لاتزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا من أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك"، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: "ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس"(11).
    ـ ومن خصائصه أن رسول الله ص أوصى برعايته وخدمته وتهيئته لعبادة الله، عن ميمونة ـ رضي الله عنها ـ قالت: يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس فقال: "ائتوه فصلوا فيه ـ وكانت البلاد إذ ذاك حربا ـ فإن لن تأتوه وتصلوا فيه فابعثوا بزيت يسرج في قناديله"(12).
    وفي الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة السالفة دلالة على عظم بركة الشام عامة، وعلى فضل المسجد الأقصى خاصة، كما تبين الارتباط الوثيق بينه وبين المسجد الحرام، مما يجعل واجب المسلمين تجاهه كواجبهم تجاه المسجد الحرام، ولأن الخير في هذه الأمة إلى قيام الساعة فلن يطول الزمان حتى يدخل المسلمون الأقصى يطهرونه من دنس يهود، وقد بشرنا الله تعالى بذلك في قوله: فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا(7) (الإسراء)، وكذلك بشرنا الرسول الكريم ـ عليه أفضل الصلاة والتسليم ـ بقوله: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود فيقول الشجر والحجر: يا مسلم يا عبدالله هذا يهودي خلفي تعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود"(13).
    الهوامش
    (1) البركة: كثرة الخير، وهي بركة دينية (معنوية) لأنها موطن الأنبياء ومهبط الوحي ومهد الرسالات، وبركة دنيوية لطيب هوائها وعذوبة مائها وخصوبة أرضها وكثرة زروعها وثمارها.
    (2) أخرجه الترمذي وأحمد وغيرهما، وقال الترمذي: حديث صحيح، وطوبى: راحة وطيب عيش.
    (3) أخرجه الطبراني.
    (4) أخرجه البخاري.
    (5) رواه البخاري ومسلم.
    (6) أخرجه مسلم.
    (7) رواه مسلم.
    (Cool رواه البخاري.
    (9) حديث حسن رواه الطبراني في الكبير.
    (10) رواه أحمد والنسائي.
    (11) رواه أحمد.
    (12) رواه أحمد وأبو داود.
    (13) رواه مسلم.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 7:26 am