يجيب الدكتور هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا : من المعروف أن دواء النيوميركازول هو الدواء المتعارف علية لعلاج زيادة إفراز هرمونات الغدة الدرقية وهذا الدواء له بعض الأعراض الجانبية، أهمها ارتفاع الأنزيمات الكبدية ولذا فإن مرضى الكبد وخاصة التليف الكبدى لابد من إجراء فحوصات دورية شهرية لأنزيمات الكبد لديهم حتى يتم سحب الدواء وعدم اعطائة إذا زادت أنزيمات الكبد أكثر من ثلاثة أضعاف الطبيعى.
وفى الوقت نفسه فإن دواء النيوميركازول يضبط هرمونات الغدة الدرقية لتصل إلى معدلها الطبيعى، حيث إن المعدلات المرتفعة للغدة الدرقية ترفع من أنزيمات الكبد، ولذا فإن هذا الدواء قد يرفع أنزيمات الكبد وفى نفس الوقت من الممكن أيضا أن يخفض أنزيمات الكبد إذا كان سبب ارتفاعها زيادة إفراز الغدة الدرقية وعلية فأنة لا مانع من اخذ هذا الدواء فى حالة وجود ارتفاع وزيادة نشاط هرمونات الغدة الدرقية حتى فى وجود التليف الكبدى ولكن بشرط أن تجرى الفحوصات الدورية الشهرية من وظائف الغدة الدرقية ووظائف الكبد لضبط الجرعة وفى نفس الوقت التوقف عن الدواء إذا ارتفعت أنزيمات الكبد ثلاثة أضعاف النسب الطبيعية بسبب هذا الدواء .
ويقول أنة يجب أن لا يستخدم إلا للضرورة وهى زيادة نشاط هرمونات الغدة الدرقية لأنة فى بعض الأحيان يكون هو السبب فى زيادة الأنزيمات الكبدية وإذا كان الارتفاع ملحوظا يجب التوقف فورا عن اخذ هذا الدواء ويكون الحل الجراحى باستئصال ثلثى الغدة هو الحل الأمثل .
