الأنساب، علم. علم الأنساب هو علم دراسة سلالات العائلات بناءً على سجلات مرتبطة بأحداث مهمة في حياة الأفراد وأسلافهم. يبحث علم الأنساب في الطريقة المستخدمة لمعرفة الأسلاف (سلسلة النسب) من سجلات مكتوبة أو منطوقة، وتحديد صلة القرابة في العائلات.
يقوم الناس بالبحث في السلالات العائلية لأسباب عدة؛ يبحث بعض الناس عن أصولهم العائلية بدافع الفضول. ويرغب آخرون في تحديد الحقوق القانونية لوراثة ممتلكات إضافة إلى أن بعض الأفراد خاصة في الغرب يبحثون عن والدَيْنِ لأطفال فقدوا هويتهم العائلية نتيجة الطلاق أو التبني.
يبدأ الشخص ببحثه في السلالات العائلية بتسجيل اسمه على شجرة العائلة (شجرة النسب) ثم يُضاف الوالدان فالجدان، فوالدا الجدين، وهكذا. تتوسع شجرة العائلة بتحديد زمن ومكان ولادته، وزواجه، ووفاته.
وأفضل السجلات لتحديد الهوية العائلية هي السجلات المدونة، مثل شهادات الميلاد، وعقود الزواج، وشهادات الوفاة. تحتفظ المكاتب الحكومية وغيرها بهذه السجلات في المناطق التي عاشت فيها العائلة.
وربما يكون من الضروري البحث في سجلات صلة القرابة لتحديد عائلة شخص ما. وتشتمل هذه السجلات على سجلات الإحصاء، والأراضي، والممتلكات، ومن يكتب عقود النكاح.
تبدأ عملية البحث عن السلالات العائلية في البيت، حيث قد توجد نسخ من سجلات مدونة وسجلات القرابة. كما يمكن الحصول على معلومات من الرسائل العائلية، وقصاصات الصحف، والنعي، والتاريخ العائلي المدون. والخطوة التالية، هي الكتابة إلى من يحفظ السجلات الحكومية، أو الاتصال بجمعيات علم الأنساب المحلية أو المكتبات العامة.
عني العرب بعلم الأنساب عناية كبيرة، فظهر فيهم عدد كبير من النسابين في الجاهلية والإسلام. وكان العالم بهذا العلم يسمّى النسابة، ولعل أشهرهم في الإسلام أبوبكر الصدّيق. وليس من شك أن العصبية القبلية كانت وراء اهتمام العرب بعلم الأنساب في الجاهلية وشطرًا من صدر الإسلام، إلا أن العامل الرئيسي وراء اهتمام كثير من العرب والمسلمين بعلم الأنساب في العصور الإسلامية على اختلافها، كان مبعثه في كثير من الأحيان حرص الكثيرين منهم على المحافظة على مكانة أسرهم. أما الآن فيستخدم علماء الأنساب الحواسيب لإعداد جداول لها علاقة بالأنساب والسجلات الأسرية، وذلك لتبادل المعلومات واستعادتها من المكتبات.