أهل السنة
أهل السُّنَّة هم المتَّبعون للسنَّة المتمسكون بها، وهم الصحابة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. قال ابن رجب: (السُّـنـَّـة طريقة النبي ³التي كان عليها هو وأصحابه السالمة من الشبهات والشهوات)، ثم صار معنى السنة في عرف كثير من العلماء المتأخرين من أهل الحديث وغيرهم: (عبارة عن ما سلم من الشبهات في الاعتقادات خاصة في مسائل الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وكذلك في مسائل القدر وفضائل الصحابة) وقال الآلوسي: (السنة في الأصل تقع على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما سَنَّهُ أو أمر به من أصول الدين وفروعه حتى الهدْي والسمت، ثم خصت في بعض الإطلاقات بما كان عليه أهل السنة من إثبات الأسماء والصفات خلافًا للجهمية المعطلة النفاة، وخصت بإثبات القدر ونفي الجبر خلافًا للقدرية النفاة وللقدرية الجبرية العصاة. وتطلق أيضًا على ما كان عليه السلف الصالح في مسائل الأمامة والتفضيل والكفّ عما شجر بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال ابن حزم: (وأهل السنة أهل الحق، ومن عداهم فأهل البدعة؛ فإنهم الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ ومن سلك نهجهم من خيار التابعين ـ رحمة الله عليهم، ثم أصحاب الحديث ومن اتبعهم من الفقهاء جيلاً بعد جيل إلى يومنا هذا، ومن اقتدى بهم من العوام في شرق الأرض وغربها رحمة الله عليهم).
ووصْفُهم بأهل السنّة هو كما جاء على لسان ابن تيمية: وإنما سموا أهل السنة لاتباعهم سنته صلى الله عليه وسلم. ويقول الإسفراييني: (وليس من فرق الأمة أكثر متابعة لأخبار الرسول ³من هؤلاء، ولهذا سموا بأهل السنة. ولما سئل الرسول ³عن الفرقة الناجية قال: (ما أنا عليه وأصحابي).
وهذه الصفة يقررها بعض أهل السنة لهم وحدهم، لأنهم ينقلون الأخبار عن الرسول ³والصحابة رضي الله عنهم.
ويقال أيضًا أهل السنة والجماعة، وقد ورد تفسير الجماعة في بعض الأحاديث، بأنها: جماعة المسلمين التي هي على مثل ما كان عليه رسول الله ³وأصحابه؛ كما جاء في حديث حذيفة بن اليمان ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال له: ¸... تلزم جماعة المسلمين وإمامهم· والحديث رواه البخاري، فبين أن المقصود بالجماعة: جماعة المسلمين، ويقول ابن تيمية عن أهل السنة والجماعة: (فمن قال بالكتاب والسنة والإجماع كان من أهل السنة والجماعة، لأن الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة. وهم يَزِنُون بهذه الأصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من أقوال وأعمال، مما له تعلق بالدين). ومن أهم أصول أهل السنة لزوم الجماعة والاعتصام بحبل الله جميعًا، وعدم التفرق والتنازع. وقد روى البخاري عن عليّ ـ رضي الله عنه ـ قال: ¸اقضوا كما كنتم تقضون؛ فإني أكره الاختلاف حتى يكون الناس جماعة·.
الافتراق. والسبب في هذه التسمية هو، أن طريقة أهل السنة هي دين الإسلام، ولما أخبر النبي ³أن أمته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، وهي الجماعة، صار المتمسكون بالإسلام الخالص، في نظر السنّيين، هم أهل السنة والجماعة. وهذا دليل على أن التمييز باسم السنة والجماعة حصل عندما حدث الافتراق الذي أخبر عنه النبي ³لأنه، في رأي أهل السُنَّة، لم يظهر قبل الافتراق شيء من مصطلحات التسنن والتشيع. وكان الإسلام والمسلمون هو الاسم والمسمى مصداقًا لقول الله تعالى: ﴿ إن الدين عند الله الإسلام ﴾ آل عمران: 19.
أهل السُّنَّة هم المتَّبعون للسنَّة المتمسكون بها، وهم الصحابة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. قال ابن رجب: (السُّـنـَّـة طريقة النبي ³التي كان عليها هو وأصحابه السالمة من الشبهات والشهوات)، ثم صار معنى السنة في عرف كثير من العلماء المتأخرين من أهل الحديث وغيرهم: (عبارة عن ما سلم من الشبهات في الاعتقادات خاصة في مسائل الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وكذلك في مسائل القدر وفضائل الصحابة) وقال الآلوسي: (السنة في الأصل تقع على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما سَنَّهُ أو أمر به من أصول الدين وفروعه حتى الهدْي والسمت، ثم خصت في بعض الإطلاقات بما كان عليه أهل السنة من إثبات الأسماء والصفات خلافًا للجهمية المعطلة النفاة، وخصت بإثبات القدر ونفي الجبر خلافًا للقدرية النفاة وللقدرية الجبرية العصاة. وتطلق أيضًا على ما كان عليه السلف الصالح في مسائل الأمامة والتفضيل والكفّ عما شجر بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال ابن حزم: (وأهل السنة أهل الحق، ومن عداهم فأهل البدعة؛ فإنهم الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ ومن سلك نهجهم من خيار التابعين ـ رحمة الله عليهم، ثم أصحاب الحديث ومن اتبعهم من الفقهاء جيلاً بعد جيل إلى يومنا هذا، ومن اقتدى بهم من العوام في شرق الأرض وغربها رحمة الله عليهم).
ووصْفُهم بأهل السنّة هو كما جاء على لسان ابن تيمية: وإنما سموا أهل السنة لاتباعهم سنته صلى الله عليه وسلم. ويقول الإسفراييني: (وليس من فرق الأمة أكثر متابعة لأخبار الرسول ³من هؤلاء، ولهذا سموا بأهل السنة. ولما سئل الرسول ³عن الفرقة الناجية قال: (ما أنا عليه وأصحابي).
وهذه الصفة يقررها بعض أهل السنة لهم وحدهم، لأنهم ينقلون الأخبار عن الرسول ³والصحابة رضي الله عنهم.
ويقال أيضًا أهل السنة والجماعة، وقد ورد تفسير الجماعة في بعض الأحاديث، بأنها: جماعة المسلمين التي هي على مثل ما كان عليه رسول الله ³وأصحابه؛ كما جاء في حديث حذيفة بن اليمان ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال له: ¸... تلزم جماعة المسلمين وإمامهم· والحديث رواه البخاري، فبين أن المقصود بالجماعة: جماعة المسلمين، ويقول ابن تيمية عن أهل السنة والجماعة: (فمن قال بالكتاب والسنة والإجماع كان من أهل السنة والجماعة، لأن الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة. وهم يَزِنُون بهذه الأصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من أقوال وأعمال، مما له تعلق بالدين). ومن أهم أصول أهل السنة لزوم الجماعة والاعتصام بحبل الله جميعًا، وعدم التفرق والتنازع. وقد روى البخاري عن عليّ ـ رضي الله عنه ـ قال: ¸اقضوا كما كنتم تقضون؛ فإني أكره الاختلاف حتى يكون الناس جماعة·.
الافتراق. والسبب في هذه التسمية هو، أن طريقة أهل السنة هي دين الإسلام، ولما أخبر النبي ³أن أمته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، وهي الجماعة، صار المتمسكون بالإسلام الخالص، في نظر السنّيين، هم أهل السنة والجماعة. وهذا دليل على أن التمييز باسم السنة والجماعة حصل عندما حدث الافتراق الذي أخبر عنه النبي ³لأنه، في رأي أهل السُنَّة، لم يظهر قبل الافتراق شيء من مصطلحات التسنن والتشيع. وكان الإسلام والمسلمون هو الاسم والمسمى مصداقًا لقول الله تعالى: ﴿ إن الدين عند الله الإسلام ﴾ آل عمران: 19.