منتدي بدرنت طما2010

منتدي بدر نت طما 2010 يرحب بالساده الزواروالأعضاء والمشرفين ويتمني لهم جوله سعيدو وألا ينسونا من دعاء صالح ولا يحرمونا من مشاركاتهمم مع تحيات مدير عام المنتدي
أ/السيد أحمد محمد
دراسات عليا في تكنولوجيا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي بدرنت طما2010

منتدي بدر نت طما 2010 يرحب بالساده الزواروالأعضاء والمشرفين ويتمني لهم جوله سعيدو وألا ينسونا من دعاء صالح ولا يحرمونا من مشاركاتهمم مع تحيات مدير عام المنتدي
أ/السيد أحمد محمد
دراسات عليا في تكنولوجيا

منتدي بدرنت طما2010

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خدمات الكمبيوتر والانترنت

نحبط علم الساده رواد منتدي بدرالكرام بأننا أنشأنا قناه منوعات تابعه للمنتدي تشمل كل ما هو جديد وغريب وهذا هو الرابط للقناه https://www.youtube.com/channel/UCVcoamFcKYfLkXxjV6oKZow?view_as=subscriber

    دولة باكستان

    avatar
    احمد الزناتي


    عدد المساهمات : 38
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010

    دولة باكستان  Empty دولة باكستان

    مُساهمة  احمد الزناتي الأحد يناير 16, 2011 11:15 pm



    تحفل معظم المدن في باكستان بالأسواق التي تقام في الهواء الطلق في الميادين والساحات العامة ويطلق عليها اسم بازارات، حيث يجد المتسوقون احتياجاتهم من الأطعمة والملابس وبعض المنتجات الأخرى.

    الإسلام دين معظم أهل باكستان. وهو يمثل الرابطة المهمة التي تجمع بين مختلف الجماعات الثقافية في باكستان. ويتم أداء الصلوات والشعائر الدينية الأخرى في المساجد مثل المسجد العسكري في كراتشي.
    باكستــان دولة إسلامية تقع جنوبي قارة آسيا ويدين أهلها بالإسلام. والاسم الرسمي للدولة هو جمهورية باكستان الإسلامية. يمارس حوالي 97% من جملة الشعب الباكستاني الشعائر الإسلامية حيث يدينون بالإسلام. وكان هو السبب الرئيسي في قيام باكستان كدولة مستقلة بذاتها.

    حكمت بريطانيا الإقليم الذي يعرف الآن باسم باكستان منذ القرن التاسع عشر وحتى مستهل القرن العشرين الميلادي. وكان هذا الإقليم يشكل جزءًا من الهند، التي كانت تمثل أحد الأجزاء المهمة في الإمبراطورية البريطانية. وعندما منحت بريطانيا الهند استقلالها عام 1947م، قامت بتقسيم البلاد على أساس ديني، حيث تم إنشاء دولة باكستان وذلك باقتطاع الجزأين الشمالي الغربي والشمالي الشرقي من الهند. وقد كانت المسافة التي تفصل بين هذين القسمين للأمة الجديدة تتجاوز 1,600كم. وكانت غالبية أفراد هذين القسمين تدين بالإسلام. أما الغالبية العظمى من أفراد الشعب الذين يعيشون في الأجزاء الأخرى من الهند، فقد كانوا من الهندوس. وقد أدى تقسيم دولة الهند إلى حدوث اضطراب كبير، وظهور العديد من صور المشقة وذلك فيما يتعلق بحركة الأفراد وعبور الحدود بين الدولتين.

    وقد تم إطلاق اسم باكستان الشرقية وباكستان الغربية على القسمين اللذين يكونان دولة باكستان. وعلى الرغم من أن أفراد الشعب في كلا الإقليمين يجمع بينهم رباط الدين إلا أن العديد من أوجه الخلاف قد فرقت بينهم. وقد أدت هذه الخلافات إلى نشوب الحرب الأهلية عام 1971م التي أدت بدورها إلى قيام باكستان الشرقية كدولة مستقلة أطلق عليها اسم بنغلادش. وللمزيد من المعلومات فيما يتعلق بالإقليم الذي كان يعرف سابقـًا باسم باكستان الشرقية. انظر: بنغلادش.

    ظلت أوجه الاختلاف الثقافي تمثل مشكلة في باكستان ما زالت قائمة حتى اليوم، لأن الشعب يتكون من عدد من الجماعات الثقافية المتعددة، وكل جماعة لها لغتها الخاصة. واللغة الرسمية في باكستان هي اللغة الأردية، ولكن هناك قطاعات هائلة من السكان، لايتحدثون سوى البلوشية أو البنجابية والبشتوية أو السندية. ومثل هذه الحواجز اللغوية إضافة إلى بعض العناصر الأخرى من أسباب الفرقة والانقسام في أوساط الشعب، جعلت من الصعوبة بمكان انصهار وتوحد أفراد الشعب الباكستاني في أمة واحدة.

    ويمتهن العديد من أفراد الشعب الباكستاني الزراعة والرعي وقد أصاب بعضهم حظـًا من المعرفة والتعليم، بينما لم ينل البعض الآخر أي حظ من التعليم. ويعيش العديد من هؤلاء الأفراد على النمط نفسه الذي كان يعيش عليه أسلافهم منذ مئات السنين. أما الممارسات التقليدية والعادات القديمة فلا تعتبر ذات أثر فعال على سير الحياة اليومية في أوساط المتعلمين من أبناء شعب باكستان حيث إن معظم هؤلاء المتعلمين يعيشون في المدن.

    وتوجد في باكستان الجبال العالية التي تكسوها الثلوج، والهضاب المرتفعة، والسهول الخصيبة المنبسطة، والشواطئ الرملية. وتعيش الغالبية العظمى من أهل باكستان في السهول المروية التي تقع في الإقليم الشرقي لدولة باكستان.

    لكن معظم الكثافة السكانية تتركز في منطقة البنجاب، وهي سهل خصيب يقع في شمال شرقي باكستان. كما تقع أيضـًا إسلام آباد ـ وهي العاصمة القومية ـ في الجزء الشمالي الشرقي للبلاد. ومعظم الأجزاء الغربية للبلاد يؤمها عدد قليل من السكان، وذلك بسبب الجفاف الشديد الذي يشمل المنطقة مما جعل الظروف غير ملائمة للزراعة.

    يعود تاريخ الإقليم الذي يعرف الآن باسم باكستان إلى 4,500 سنة مضت على أقل تقدير، وذلك حينما كانت تقوم عليه حضارة متقدمة ومزدهرة فيما كان يعرف باسم وادي نهر السند. وقد دامت هذه الحضارة مدة 800 عام، ثم اضمحلت واندثرت. وبعد مرور ألف عام قامت بعض الجماعات بفتح واستيطان المنطقة التي عرفت فيما بعد باسم باكستان. وقد تعاقب على حكم هذا الإقليم كل من العرب المسلمين واليونان والفرس والأتراك وغيرهم وذلك قبل أن يصبح تحت قبضة بريطانيا في القرن التاسع عشر الميلادي. إن التاريخ المعقد لدولة باكستان يساعد على تفسير التعددية والتنوع اللذين يتصف بهما شعب باكستان اليوم.


    نظام الحكم

    مقر إقامة رئيس باكستان يوجد في الناحية اليسرى من المبنى الواضح في الصورة، ويقيم فيه رئيس البلاد. كما يوجد بالمبنى أيضـًا العديد من مكاتب الدولة. تم اختيار إسلام آباد لتحل محل كراتشي كعاصمة لباكستان عام 1959 م.
    أطاح انقلاب عسكري قاده الجنرال برويز مشرف في عام 1999م بالحكومة المنتخبة في باكستان. حلّ مشرف البرلمان، وعلق العمل بالدستور، ونصب نفسه رئيساً تنفيذياً لحكومة انتقالية. أمرت الحكومة العليا باعادة الحكومة المدنية بحلول شهر أكتوبر عام 2002م، وافق مشرف على أمر المحكمة. أصبح مشرف رئيساً لباكستان في 20 يونيو 2001م، واحتفظ بمنصب رئيس الجيش، وأجرى تعديلات دستورية منحته مزيداً من السلطات. وفي أكتوبر عام 2002م، تم انتخاب أعضاء جدد للبرلمان، كما تم انتخاب مشرف رئيساً لباكستان لفترة رئاسية مدتها خمس سنوات. وانتخب البرلمان رئيساً للوزراء.

    تمت إجازة الدستور الباكستاني عام 1973م، ويرأس الحكومة رئيس مجلس الوزراء حيث يقوم بتعيين أعضاء المجلس، وذلك لمساعدته في القيام بأعباء وظيفته. ويقوم الرئيس في باكستان بأداء مهام رأس الدولة حيث إن معظم أعباء رئيس الدولة تنحصر في أداء المراسم. ويتكون البرلمان الباكستاني من مجلسين هما مجلس النواب ومجلس الشيوخ. ويتم انتخاب الغالبية من أعضاء مجلس النواب بوساطة الشعب، أما في مجلس الشيوخ فإن معظم الأعضاء يتم انتخابهم عن طريق مجالس النواب الإقليمية.


    الحكم الإقليمي. تنقسم باكستان إلى أربع مقاطعات هي بلوخستان، ومقاطعة الحدود الشمالية الغربية، والبنجاب، والسند. ويحكم كلاً من هذه الأقاليم مجلس نواب يتم اختيار أعضائه عن طريق الانتخاب.


    الحكم المحلي. يتم اختيار المسؤولين في أجهزة الحكم المحلي بوساطة الانتخاب أو التعيين وذلك لمباشرة أعباء الحكم في العواصم والمدن والقرى. إسلام أباد هي العاصمة القومية، حيث تتم إدارتها بوساطة الحكومة المركزية لكونها مقاطعة مستقلة يطلق عليها اسم عاصمة إقليم إسلام أباد. وهناك بعض أجزاء باكستان التي تحاذي حدود أفغانستان يطلق عليها اسم مقاطعات القبائل. وتمارس الحكومة المركزية سلطتها على هذه المقاطعات، ولكن بعض أعضاء الجماعات القبلية المتعددة يقومون بمباشرة معظم الشؤون الحكومية في هذه المناطق بأنفسهم.


    المحاكم. يتكون النظام القضائي في باكستان من المحكمتين المدنية الجنائية ومحكمة الاستئناف، وتعتبر المحكمة العليا في باكستان هي أعلى سلطة قومية في البلاد، وتوجد في كل إقليم محكمة عليا تكون على رأس النظام القضائي في الإقليم.


    القوات المسلحة. تتكون القوات المسلحة الباكستانية من جيش قوامه نحو 500,000 رجل، إضافة إلى قوة صغيرة من سلاح البحرية والقوات الجوية. وجميع الأفراد المنضوين تحت لواء الجيش الباكستاني هم من المتطوعين.


    السكان

    الخريطة السياسية لباكستان
    ينتمي أوائل السكان الذين كانوا يعمرون المنطقة التي تعرف الآن باسم باكستان إلى المجموعة العرقية نفسها التي ينتمي إليها سكان منطقة شمالي الهند، وعلى مر السنين تزوج العديد من الغزاة من السكان المحليين، وقد كان من ضمن هؤلاء الغزاة أو الفاتحين العرب والأفغان واليونانيون والفرس والأتراك. وقد شارك كل هؤلاء في تكوين السلالة المختلطة التي ينتمي إليها شعب باكستان اليوم.


    المجموعات الثقافية واللغات المتعددة. يعيش العديد من المجموعات الثقافية المتباينة في مختلف الأصقاع والنواحي على أرض باكستان، وكل مجموعة لها عاداتها وتقاليدها وسماتها المميزة. وقد أدت أوجه التباين والاختلاف في كثير من الأحيان، إلى وقوع العديد من المصاعب، وذلك على امتداد تاريخ دولة باكستان، وربما يعود ذلك إلى حقيقة أن العديد من أبناء باكستان يدينون بالولاء للمجموعات الثقافية التي ينتمون إليها أكثر من ولائهم للأمة الباكستانية بصورة عام.

    إن اللغة تمثل أكثر أوجه التباين التي تفرّق بين هذه المجموعات الثقافية. فاللغة الأردية هي اللغة الرسمية في باكستان، ولكن هناك أقل من نسبة 10% فقط من السكان ممن يتحدثون اللغة الأردية كلغة أولى. وكل مجموعة ثقافية لها لغتها الخاصة أو لهجتها الخاصة. ومعظم المتحدثين باللغة الأردية من أبناء باكستان يستخدمونها كلغة ثانية.


    مجموعات ثقافية ولغوية متباينة تعيش في باكستان، ويشكل البنجاب أضخم هذه المجموعات. وتبدو في الصورة إحدى النساء من البنجاب، كما يبدو في الصورة رجل من مجموعة البوشتو التي تعيش في مقاطعة الحدود الشمالية الغربية.
    ويعيش أهل البنجاب، الذين يشكلون أكبر المجموعات الثقافية في منطقة البنجاب بصورة رئيسية، ويتحدثون بلهجات متعددة تعود إلى مصدر واحد وهو لغة البنجاب. وقد تمكن أهل البنجاب وعلى مر السنين من بسط سيطرتهم على الحكومة والاقتصاد والقوات المسلحة في باكستان. كما أن هناك بعض المجموعات الثقافية الأخرى تحتل موقع الريادة، وذلك بحكم الكثرة العددية مثل أهل السند والباشتونيين والبلوشيين. ويشكل أهل السند معظم سكان إقليم السند وتسمى لغتهم أيضًا باللغة السندية. أما الباشتونيون فإنهم ينقسمون إلى عدة قبائل تحتل مساحة الإقليم الواقع في الجزء الشمالي الغربي من البلاد والجزء الشمالي من إقليم بلوخستان. ويطلق على لغة الباشتونيين اسم بوشتو أو باشتو. وتضم مجموعة البلوشيين العديد من قبائل البدو الذين يعيشون بالقرب من الواحات، وعلى امتداد بضعة أنهار تجري في داخل إقليم بلوخستان. وهم يتحدثون اللغة البلوشية التي تتفرع منها العديد من اللهجات.

    توجد على أرض باكستان مجموعة ثقافية أخرى، وهي التي تتكون من الأعداد الغفيرة من اللاجئين الذين وفدوا من دولة أفغانستان المجاورة لباكستان، وهؤلاء الأفراد كانوا قد فروا إلى داخل حدود باكستان عام 1980م، وذلك في أعقاب الاجتياح الذي تعرضت له أفغانستان من قبل دول اتحاد الجمهوريات السوفييتية الاشتراكية سابقـًا.


    الحياة في الريف. يعيش نحو 67% الشعب الباكستاني في القرى والأرياف، ويمارس معظمهم حرفتي الزراعة والرعي. كما يعمل البعض الآخر في شغل الوظائف في العواصم والمدن القريبة والمجاورة. وتتميز العادات والتقاليد الباكستانية بالتأثير القوي على أوجه الحياة في الريف الباكستاني. فالنساء وفقًا للتعاليم الإسلامية يضعن الحجاب على وجوههن في حال وجود الغرباء. وربما يساعدن في أداء بعض الأعمال في الزراعة، ولكن معظمهن غير عاملات في الوظائف العامة خارج نطاق المنزل.

    ويتفاوت شكل الزي والملبس وطريقة بناء المساكن من إقليم إلى آخر، وذلك وفقـًا لحالة المناخ والعادات المحلية وبعض العوامل الأخرى. وتكون المنازل في شكل مجموعات في معظم القرى، ويحتوي كل منزل على غرفتين أو ثلاث مفروشة بأثاث عادي في الغالب، ومزودة بوسائل الصرف الصحي و الكهرباء.

    وأكثر الأزياء شيوعـًا بين الرجال والنساء على السواء هو ذلك الزي الذي يطلق عليه اسم شالوار قميص، ويتكون من سروال واسع فضفاض وقميص خارجي فضفاض أيضـًا. وترتدي النساء في بعض الأحيان مايطلق عليه اسم دوباتا، وهو وشاح يغطي الرأس والكتفين. وعند خروج النساء إلى خارج المنزل فإنهن عادة ما يرتدين ثوبـًا يغطي جميع الوجه يسمى برقعًا. ويمكن للرجال في البنجاب أن يرتدي أحدهم ثوبـًا يشبه التنورة النسائية يطلق عليه اسم لونجي وذلك بدلاً من ارتداء الزي الآخر الذي يسمى شالوار قميص. ويعتبر ارتداء العمامة أو وضع غطاء للرأس مصنوع من الصوف أو الفرو، من العادات الشعبية في أوساط الرجال في باكستان.


    الحياة في المدينة. توجد في باكستان 12 مدينة، يربو عدد سكان كل منها على الـ 200,000 نسمة. وتعتبر كراتشي أضخم مدن باكستان ويقطنها نحو خمسة ملايين نسمة.

    معظم سكان المدن الباكستانية هم من عمال المصانع، وأصحاب المتاجر، والحوانيت أو من أصحاب الحرف اليدوية، وقد أصاب بعضهم حظـًا من التعليم، أما البعض الآخر فلم ينالوا أي تعليم أو دراسة، ويعيشون في منازل صغيرة في أحياء عتيقة وضيقة. أما عاداتهم وتقاليدهم فهي تشبه عادات وتقاليد نظرائهم من سكان القرى. ويتضمن سكان المدن ومناطق الحضر في باكستان فئة المتعلمين من أصحاب الدرجات المتوسطة أو الدرجات العليا في التعليم وهم يمارسون في حياتهم بعضًا من صور وأفكار الحياة الغربية.

    وتستطيع الأسرة الثرية في باكستان العيش في منزل واسع وحديث. كما أن العديد من نساء الطبقتين الوسطى والعليا هن من النشطات في ممارسة العمل السياسي والاجتماعي، وحركة المطالبة بحقوق المرأة.



    الشعائر الإسلامية، مثل صلاة الجماعة، تؤدي دورًا مهمًا في الحياة اليومية لمعظم أهل باكستان. وتبلغ نسبة المسلمين نحو 97% من جملة عدد الشعب الباكستاني.
    الدين. يمثل المسلمون حوالي 97% من أفراد الشعب الباكستاني ويعتبر الدين الإسلامي الرابطة الرئيسية التي تجمع بين المجموعات الثقافية المتعددة التي تشكل الشعب الباكستاني. انظر: الإسلام. ويعتقد معظم أهل باكستان أن أداء الصلوات إضافة إلى ممارسة الشعائر الدينية الأخرى يمثل قسمـًا مهمـًا من ممارسات وأنشطة الحياة اليومية. وتعتبر الأعياد والمناسبات الإسلامية مناسبات قومية وعطلة رسمية في جميع أنحاء باكستان. وتبلغ نسبة النصارى 1,5% من جملة عدد شعب باكستان. كما أن هناك أعدادًا ضئيلة من الهندوس والبوذيين والزرادشتيين.


    الطعام. يشكل القمح ـ إضافة إلى بعض الحبوب الأخرى ـ الغذاء الرئيسي لجميع أفراد الشعب الباكستاني على وجه التقريب. ويستخدم أهل القرى دقيق القمح لصناعة شرائح عريضة من الخبز يطلق عليها اسم جاباتي. والطبق الذي يتم تناوله في جميع أنحاء باكستان يطلق عليه اسم بيلاو، وهو يتكون من الأرز المخلوط باللحم والخضراوات والزبيب أو الجوز. ويفضل معظم أهل باكستان تناول الطعام الذي يحتوي على التوابل لاسيما البهار الهندي والزنجبيل والبصل والفلفل إضافة إلى بعض التوابل الموسمية الأخرى. وتعتبر لحوم البقر والدجاج والماعز والضأن هي أكثر الأنواع استهلاكاً على المستوى الشعبي. كما أن بيض الدجاج هو الأكلة الشعبية المفضلة في العديد من البلاد. وتمثل الفواكه الطازجة أو المجففة الطبق المفضل الذي يتم تقديمه بعد تناول الطعام.





    التلاميذ في الريف الباكستاني يتلقون دروسهم في الهواء الطلق نظرًا لقلة حجرات الدراسة، وتعاني باكستان من النقص الشديد في عدد المدارس والمعلمين.
    التعليم. إن نسبة الربع فقط ممن تبلغ أعمارهم خمسة عشر عامـًا من الشباب الباكستاني، يستطيعون القراءة والكتابة. أما الأطفال الذين بلغوا سن الدراسة فإن نصفهم فقط يذهبون إلى المدرسة. وتعاني باكستان من قلة عدد المدارس وندرة المدرسين والوسائل التعليمية. كما أنه لاتوجد في باكستان قوانين التعليم الإلزامي.

    ويشتمل نظام التعليم على التعليم الابتدائي (من 7 وحتى 11 عامـًا) والمتوسط (من 12 وحتى 14 عاما) والثانوي (من 15 وحتى 16 عاما). ويستطيع الطلاب الذين يكملون المرحلة الثانوية الالتحاق بإحدى الكليات المتوسطة، وذلك في مرحلة التحضير للالتحاق بالجامعة أو إحدى الكليات الجامعية الأخرى. ويوجد في باكستان نحو 20 جامعة. وأكبر الجامعات في باكستان هي جامعة كراتشي، وجامعة بيشاور، وجامعة البنجاب في لاهور.


    الفنون. كل مجموعة من المجموعات الثقافية المتعددة التي يتكون منها الشعب الباكستاني لها مايميزها بصفة خاصة في مجال الآداب والفنون. ويشمل ذلك القصص والأغاني التي تدور حول شخصيات أسطورية أو تاريخية. ويشاهد أهل الريف والقرى في باكستان المسرحيات التي تقوم على الأساطير والخرافات. أما الحضر فإن مشاهدة الأفلام السينمائية تعد من أفضل وسائل التسلية والترفيه بالنسبة لهم. ويبدو واضحـًا في جميع أنحاء باكستان تأثر العمارة التقليدية بالطراز المعماري الإسلامي، وأيضـًا اختيار لون الطلاء الذي يكسو المباني. انظر: الفنون الإسلامية.


    السطح
    تنقسم باكستان إلى خمسة أقاليم تضاريسية رئيسية وهي: 1- المرتفعات الشمالية والغربية. 2- سهل البنجاب. 3- سهل السند. 4- سهل بلوخستان. 5- صحراء ثار. وتبلغ جملة مساحة باكستان 796,095كم².


    المرتفعات الشمالية والغربية. تغطي الجبال معظم الأنحاء الشمالية والغربية من باكستان. ويعتبر جبل ك2، أعلى ثاني قمة في العالم، ويبلغ ارتفاعه 8611م فوق مستوى سطح البحر، ويقع في نواحي منطقة كشمير الواقعة تحت سيطرة باكستان. وليس هناك قمة تفوق قمة جبل ك2 في الارتفاع سوى قمة جبل إيفرست. وتتقاطع الممرات الجبلية في العديد من النقاط والشعاب في أعلى سفوح القمم الوعرة الشائكة في جبل ك2، وأشهر هذه الممرات الجبلية هو ممر خيبر، الذي يربط تخوم باكستان الشمالية بأفغانستان. انظر: خيبر، ممر.



    أنظمة الري جعلت سهلي البنجاب والسند صالحين للزراعة.
    سهلا البنجاب والسند. يحتل إقليم سهلي البنجاب والسند معظم الأنحاء الشرقية للبلاد ويعتبر من السهول الطينية (يتكون السهل الطيني من التربة التي تترسب بوساطة الأنهار). وتُرْوى منطقة البنجاب في الشمال بوساطة نهر السند إضافة إلى أربعة من روافده، وهي شيناب، وجهيلم ورافي، وسوتلج. وتمتزج المياه المتجمعة من هذه الروافد الأربعة بمياه نهر السند في الأنحاء الشرقية من أواسط باكستان. ومن الجنوب من نقطة التقاء الروافد الأربعة بنهر السند يزداد نهر السند اتساعـًا. ثم يسير متدفقـًا حتى يصب في بحر العرب مخترقـًا سهل السند. وبفضل قيام أنظمة الري الشامل فقد أصبحت سهول البنجاب والسند من الأقاليم الزراعية الخصيبة.


    سهل بلوخستان. يقع في الناحية الجنوبية الغربية من باكستان. ومعظم الأنحاء في هذا السهل يسودها الجفاف وتأخد طابعـًا صخريـًا. كما يتميز هذا الإقليم بندرة وجود الغطاء النباتي.


    صحراء ثار. يقع هذا الإقليم في الشمال الشرقي من باكستان، ويمتد حتى يصل إلى الأجزاء الشمالية الغربية من الهند. ومعظم المساحات الصحراوية في هذا الإقليم هي مساحات رملية جرداء مقفرة، إلا أن مشاريع الري التي تم إنشاؤها جعلت بعض المناطق الصحراوية الواقعة بالقرب من نهر السند صالحة للزراعة.انظر: ثار، صحراء.


    المناخ

    الطقس البارد المشمس يعم منطقة المرتفعات الشمالية والغربية من الباكستان. ويعتبر مناخ الباكستان جافًا عمومًا مع معدل أمطار 25سم.
    يتميز المناخ في باكستان بالجفاف في معظم أنحاء البلاد، إضافة إلى أنه حار في الصيف وبارد في الشتاء. ويبلغ معدل هطول الأمطار نحو 25 سم في العام، إلا أن درجة هطول الأمطار تتباين تباينـًا هائلاً من سنة إلى أخرى، حيث يمتد الجفاف لفترات طويلة، ثم تهطل الأمطار الغزيرة المصحوبة بالعواصف مما يؤدي إلى ارتفاع منسوب الأنهار حتى تفيض وتغمر أنحاء الريف.

    تهطل معظم الأمطار في الفترة الواقعة بين شهري يوليو وسبتمبر حينما تهب على باكستان الرياح الصيفية المعروفة باسم الرياح الموسمية (المونسون). وتهطل معظم الأمطار في الجزء الشرقي من البنجاب حيث يبلغ معدل هطول الأمطار أكثر من 50 سم في العام، أما الأجزاء الجنوبية الغربية من باكستان فهي أكثر الأنحاء جفافـًا في البلاد. والعديد من الأنحاء الواقعة في سهل بلوخستان يقل فيها معدل هطول الأمطار عن 13سم في العام.

    وتتباين درجات الحرارة في أنحاء البلاد المختلفة حيث تكون الأقاليم الجبلية هي أكثرها برودة في الطقس. ويبلغ متوسط درجة الحرارة في الصيف في شمال وشمال شرقي باكستان 24°م، وفي الشتاء تبلغ درجة الحرارة في منطقة البنجاب الواقعة شرقي باكستان 32°م في الصيف، ونحو 13°م في الشتاء. وفي سهل بلوخستان الواقع في غربي باكستان يبلغ متوسط درجة الحرارة 27°م في الصيف. أما في الشتاء فإن متوسط درجة الحرارة يقل عن 4°م. أما إقليم الساحل الذي يقع في جنوب باكستان فإنه يتميز بالمناخ المعتدل والمشبع بالرطوبة في معظم فترات السنة، ويتراوح متوسط درجة الحرارة ما بين 19°م في الشتاء ونحو 30°م في الصيف.


    الاقتصاد
    يعتمد نظام الاقتصاد الباكستاني اعتمادًا أساسيـًا على الزراعة، ويكسب معظم أهل باكستان قوتهم إما عن طريق الاشتغال بالزراعة أو تربية الماعز أو الضأن. وعندما حصلت باكستان على الاستقلال عام 1947م كان بها عدد قليل من المصانع، ومنذ ذلك الحين عملت باكستان على تنمية وتطوير منشآتها الصناعية.

    وتسيطر الحكومة في باكستان على معظم حركة الصناعات القومية الثقيلة، مثل تكرير النفط الخام وصناعة الحديد وإنتاج الفولاذ. وقد قامت الحكومة بوضع خطة مدتها خمسة أعوام ترمي إلى تحقيق أهداف إنتاجية في مجالي الزراعة والصناعة، وتضع الحكومة أيضـًا البرامج لتحقيق التنمية الاقتصادية. والعديد من برامج التنمية الاقتصادية في باكستان تم تمويلها من خلال المساعدات التي قدمتها دول أخرى، وأيضـًا من خلال الهيئات والمنظمات الدولية.


    الموارد الطبيعية. تعتبر الأنهار في باكستان من أهم الموارد الطبعية في البلاد على الإطلاق، حيث إنها تجود بالمياه التي يتم استخدامها في ري مايربو على 15 مليون هكتار من الأراضي الزراعية، إضافة إلى ذلك فإنه يتم استغلال هذه الأنهار في توليد الكهرباء.

    وتوجد حقول ضخمة من الغاز الطبيعي في أواسط باكستان، ويوجد بالبلاد أيضـًا مخزون احتياطي من البترول والفحم وخام الحديد والملح والجبس والحجر الجيري والكروميت.



    الآليات الزراعية الحديثة تسهل عملية حصاد القمح، وهو المحصول الزراعي الأول في باكستان.
    الزراعة. يعمل بالزراعة في باكستان نحو 40% من الحجم الكلي للقوة العاملة في البلاد، وتمثل نحو 25% من الناتج الوطني الإجمالي. ويمتلك العديد من المزارعين مساحات صغيرة من الأراضي الزراعية، يفلحونها باستخدام الأدوات والوسائل البسيطة وبضعة أعداد من الثيران أو الجواميس. وقد عملت الحكومة الباكستانية منذ الخمسينيات من القرن العشرين على تحديث الزراعة بغرض تشجيع المزارعين على استخدام الأسمدة والمخصبات والمبيدات والأنواع المستحدثة من البذور. كما تبنت الحكومة أيضـًا برامج تهدف إلى تقليل ماتملكه من المساحات الزراعية وتوزيع الأراضي على الفقراء.

    والمحصول الرئيسي في باكستان هو القمح، كما تتم أيضـًا زراعة القطن والأرز وقصب السكر والحمص والحبوب الزيتية والفواكه والخضراوات. ويربي المزارعون الماشية والجاموس المائي للاستفادة منها أساسـًا في عمليات الحرث والري والحصاد وغيرها، ولكنها أيضـًا توفر لهم اللحم واللبن والجلود. ويربي العديد من الباكستانيين ـ لاسيما أهل إقليم بلوخستان ـ قَطعان الماعز أو الضأن، كما تعتبر مزارع تربية الدواجن أمرًا مألوفـًا في معظم أنحاء البلاد.


    الصناعات الخدمية. تستوعب الصناعات الخدمية في باكستان 30% من الحجم الكلي للأيدي العاملة في البلاد، وتمثل نحو 50% من الناتج الوطني الإجمالي. ويتمتع هذا القطاع بأهمية خاصة في المدن الكبرى. ويعتبر تجار البيع بالجملة وتجار التجزئة من أكبر المستخدمين للأيدي العاملة في قطاع الصناعات الخدمية. لكن بعض القطاعات الصناعية الخدمية الأخرى تستخدم الأيدي العاملة أيضـًا مثل قطاع التعليم والمال والإدارات الحكومية والرعاية الصحية ووسائل النقل والمواصلات.


    الصناعة. تستوعب الصناعة في باكستان نحو 18% من حجم الأيدي العاملة في البلاد ونحو 20% من الناتج الوطني الإجمالي. وتأتي صناعة المنسوجات القطنية والأقمشة على رأس قائمة المنتجات الصناعية في البلاد. أما المنتجات الصناعية الأخرى المهمة فتشمل المواد الغذائية لاسيما الدقيق والسكر ومخصبات التربة وبعض المنتجات الكيميائية الأخرى والفولاذ والأسمنت. وباكستان هي أول دولة إسلامية استطاعت أن تضع يدها على مفاعل نووي في عام 1986م، وقد احتجت بعض الدول على ذلك لكن باكستان استطاعت أن تقنعها بأنها قادرة على تطويع الطاقة الذرية للأغراض السلمية. غير أن باكستان قامت في أواخر مايو 1998م بإجراء ست تفجيرات نووية، وذلك ردًّا على التفجيرات التي كانت الهند قد أجرتها قبل ذلك بأيام قليلة.


    صيد الأسماك. يعتبر صيد الأسماك من الأنشطة المهمة في أقاليم السواحل في باكستان، ويتم صيد العديد من أنواع السمك في بحر العرب مثل الروبيان والسردين والقرش. وتصدر باكستان كمية لابأس بها من لحوم الأسماك والمحار.


    التجارة الخارجية. تمثل كل من المملكة العربية السعودية واليابان والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وبريطانيا الشركاء التجاريين الرئيسيين لباكستان. تتضمن واردات باكستان المنتجات البترولية والأجهزة والآليات ووسائل النقل والمواصلات والحديد والفولاذ والمنتجات الغذائية والمعدات الكهربائية والمواد الكيميائية. وتصدر باكستان المنسوجات والأقمشة والقطن الخام والأرز والمصنوعات الجلدية والسجاد.


    النقل والاتصالات. تقوم خطوط السكك الحديدية في باكستان بأداء الدور الأكبر في نقل المسافرين والبضائع في أنحاء باكستان المختلفة. وهناك شبكة من الطرق تربط بين المدن الرئيسية في البلاد، لكن متوسط عدد الأفراد مقارنة بعدد السيارات الموجودة في البلاد يبلغ سيارة واحدة لكل 300 شخص. ويستخدم القرويون في أنحاء القرى والريف الجمال والأبقار والحمير أو الخيول كوسائل للتنقل.

    كراتشي هي الميناء البحري الرئيسي في البلاد، وتوجد موانئ جوية دولية في كل من كراتشي ولاهور ومنطقة إسلام آباد وروالبندي.

    تقوم الشركات التي تملكها الدولة بإدارة خدمات الهاتف والبرق، وتمتلك الحكومة كلا من محطتي الإذاعة المسموعة والمرئية، ونسبة عدد الأجهزة الموجودة في البلاد إلى نسبة عدد المواطنين هي جهاز واحد لكل 50 مواطنا. وتصدر في باكستان نحو 110 صحف يومية.


    نبذة تاريخية

    حضارة وادي السند. بدأت في الازدهار نحو عام 2500ق.م واحدة من أهم الحضارات في العالم في وادي نهر السند، وهو المكان الذي يعرف اليوم باسم باكستان. إن بقايا وأطلال كل من هارابا وموهنجو ـ دارو، وهما المدينـتان الرئيسيتان في تلك الحضارة، توضح أن كلتا المدينتين كانت على قدر من الضخامة والتخطيط الجيد. وقد اندثرت حضارة وادي نهر السند بحلول عام 1700ق.م. ولم يتوصل العلماء والدارسون إلى سبب يفسر انهيار هذه الحضارة واندثارها. انظر: حضارة وادي السند.


    الحروب والغزوات. خلال ألوف الأعوام التي أعقبت اندثار حضارة وادي السند، تدفقت العديد من المجموعات البشرية من مناطق جنوب غربي وأواسط قارة آسيا إلى الإقليم الذي يعرف اليوم باسم باكستان. وفي نحو عام 1500ق.م انتقل أقوام من أواسط آسيا إلى البنجاب عبر الممرات والشِّعاب الجبلية، ويطلق على هؤلاء القوم اسم الآريين. استوطنت هذه المجموعات في جميع أنحاء الهند على وجه التقريب.

    وقد أخضع الفرس منطقة البنجاب لنفوذهم في القرن السادس قبل الميلاد وجعلوها جزءًا من الإمبراطورية الضخمة التي كانت تعرف باسم الإمبراطورية الأخمينية. انظر: فارس القديمة.

    وبحلول عام 326ق.م كان الإسكندر الأكبر قد بسط سيطرته ونفوذه على معظم الأنحاء في المكان الذي يعرف اليوم باسم باكستان. وبعد مرور عدة أعوام على ذلك قام الإمبراطور تشاندراجوبتا بضم الإقليم، وجعله جزءًا من إمبراطورية ماوريا.

    وقد بدأت إمبراطورية ماوريا في التفكك والانحلال وذلك في نحو عام 230ق.م. قام اليونانيون من دولة باكتريا المستقلة في أواسط آسيا، باجتياح وادي السند ثم شيدوا مملكة كانت مدنها الكبيرة وعواصمها تقع بالقرب من العاصمتين المعروفتين اليوم باسمي بيشاور وروالبندي. وقد حضر الإسكاثيون عام 100ق.م من أفغانستان إلى أنحاء بلوخستان والسند، ثم أخضعوا إقليم السند لنفوذهم، ثم جاء البارثيون وحلوا محل الأفغان بعد ذلك، وقد هزم الكوشان الذين قدموا من أواسط آسيا البارنيين وحلوا محلهم.

    حكم الكوشان الأنحاء التي تعرف اليوم باسم أفغانستان، وباكستان، وشمال غربي الهند وذلك في الفترة الواقعة بين عام 50 ومنتصف القرن الثالث الميلادي، وقد أحكموا سيطرتهم على طرق وممرات التجارة الواقعة بين الصين والهند والشرق الأوسط. وقد أصبحت بيشاور عاصمة إمبراطورية كوشان من المراكز التجارية الرئيسية. انظر: كوشان، إمبراطورية.

    وفي منتصف القرن الرابع الميلادي أصبح إقليم وادي نهر السند جزءًا من إمبراطورية جبتا، التي امتد نفوذها من شمال شرقي الهند إلى جهة الغرب. وقد استولى الهون من أواسط آسيا على الإمبراطورية وأخضعوها لنفوذهم، وذلك في منتصف القرن الخامس الميلادي.


    ظهور الإسلام. أبحر المسلمون العرب عام 93هـ، 711م عبر بحر العرب وقاموا بفتح إقليم السند حيث نشروا الدين الإسلامي في هذا الإقليم. وبحلول عام 391هـ، 1000م فتح المسلمون الأتراك منطقة شمال الباكستان انطلاقـًا من إيران، وقد أسس محمود الغزنوي مملكة إسلامية شمل نفوذها في بعض المراحل إقليم وادي نهر السند بأكمله. وقد أصبحت لاهور عاصمة لهذه المملكة، ثم نمت وتطورت بعد ذلك لتصبح مركزًا رئيسيـًا من مراكز الثقافة الإسلامية.

    وقد أصبحت معظم الأنحاء التي تعرف اليوم باسم باكستان، جزءًا من سلطنة دلهي عام 603هـ، 1206م، وهي إمبراطورية إسلامية كانت تضم شمالي الهند. وقد استمرت سلطنة دلهي قائمة حتى عام 933هـ، 1526م، أي إلى حين ظهور بابار، وهو حاكم إسلامي من أفغانستان قام بغزو الهند وتأسيس الإمبراطورية المغولية.


    الإمبراطورية المغولية. كانت إمبراطورية المغول تضم جميع الأنحاء التي تكون كلا من باكستان والهند وبنغلادش اليوم، وقد نمت خلال فترة حكم المغول ثقافة تجمع بين عناصر من الشرق الأوسط وأخرى هندية. تضم هذه الثقافة لغة جديدة هي اللغة الأردية التي تأثرت باللغتين الهندية والفارسية. وقد كانت هذه اللغة تحمل في طياتها ديانة جديدة هي ديانة السيخ. بدأت إمبراطورية المغول في التفكك والانحلال منذ حلول القرن الثامن عشر الميلادي. وقد تعاقبت على حكم هذا الإقليم الذي يعرف اليوم باسم باكستان، جماعات متعددة كان من بينها الفرس، والأفغان. وقد اكتسبت ممالك السيخ مظاهر القوة في البنجاب، وذلك في مستهل الفترة التي تلت القرن التاسع عشر الميلادي.


    تصاعد النفوذ البريطاني. بدأت المنافسة تحتدم بين التجار الأوروبيين ابتداءً من القرن السادس عشر الميلادي، وذلك من أجل بسط السيطرة على النشاط التجاري ذي العائد المجزي الذي كان يقوم بين أوروبا وجزر الهند الشرقية. وقد أنشأت العديد من الشركات التجارية المجمعات السكنية في الهند، وذلك بالتعاون مع أباطرة المغول. وبحلول القرن الثامن عشر الميلادي وما تلاه أصبحت شركة الهند الشرقية البريطانية الجنسية أضخم قوة تجارية في الهند. استطاعت شركة الهند الشرقية أن تبسط مظاهر النفوذ والسيطرة على المزيد من الأنحاء في الهند.

    وفي عام 1740م بدأت إمبراطورية المغول في التفكك والانهيار، كما أن شركة الهند الشرقية قد خاضت سلسلة من المعارك والمواجهات في كل من البنجاب والسند، وذلك خلال الأربعينيات من القرن التاسع عشر، ومن ثم استطاعت أن تضم هذه الأنحاء إلى مجموعة ممتلكاتها.

    قامت الحكومة البريطانية بعد ذلك بالاستيلاء على شركة الهند الشرقية وذلك عام 1858م، ومنذ ذلك الحين أصبحت جميع الأراضي التي كانت تمتلكها شركة الهند الشرقية تعرف باسم الهند البريطانية. وبحلول عام 1900م وبعد وقوع سلسلة من المعارك والحروب، وعقد العديد من المعاهدات مع الحكام المحليين، أصبحت الهند البريطانية تضم جميع الأنحاء في المنطقة التي تقوم عليها دولة باكستان اليوم.


    السيطرة البريطانية. استحدثت بريطانيا العديد من أوجه التغيير في الهند، وشمل ذلك تأسيس نظام تعليم على النمط الغربي. وقد التحق العديد من أبناء الهندوس بالمدارس البريطانية، ولكن معظم أبناء المسلمين ظلوا يذهبون إلى مدارسهم الخاصة التي تقوم بتدريس الدين الإسلامي. وفي أواخر القرن التاسع عشر الميلادي ازدادت أعداد الهندوس الذين نالوا دراستهم على النمط الغربي. وبالإضافة إلى التفوق العددي الذي تميز به الهندوس على المسلمين منذ البدء حيث إنهم يمثلون ثلاثة أرباع سكان الهند، فإن افتقار المسلمين إلى جرعات كبيرة وحديثة من التعليم قد فت في عضدهم وأضعف من قواهم إلى درجة كبيرة. وبينما حصلت كثرة من أبناء الهندوس على المواقع المهمة في الأنشطة الاقتصادية ودواوين الحكومة، ظل القسم الأعظم من أبناء المسلمين لايعملون سوى مزارعين أو عمال.

    قام سيد أحمد خان في عام 1875م بتأسيس كلية دراسية أطلق عليها اسم محمدان أنجلو أورينتال كوليدج في منطقة عليكرة، التي تعرف اليوم باسم جامعة عليكرة الإسلامية. وقد جمعت هذه المدرسة بين كل من نظم ومناهج التعليمين الإسلامي والغربي معـًا. وأصبح العديد من الذين تخرجوا في هذه المدرسة من زعماء المسلمين في الهند.

    انقسم الزعماء المسلمون إلى فريقين فيما يتعلق بموقفهم تجاه الهندوس، فبعضهم يرى أن المسلمين يجب أن يتعاونوا مع التنظيم السياسي الذي يتزعمه الهندوس ويطلق عليه اسم مؤتمر الهند القومي، بينما يرى البعض الآخر أنه إذا حاز حزب مؤتمر الهند القومي السلطة فإن المسلمين لن يحظوا على الإطلاق بمعاملة على نحو لائق وملائم. ولهذا أنشأ المسلمون في عام 1906م تنظيمـًا سياسيـًا مستقلاً، أطلق عليه اسم الرابطة الإسلامية.


    حركات التحرر والاستقلال. بدأت حركات التحرر والاستقلال تكتسب القوة والفعالية في مستهل القرن العشرين الميلادي، حيث سعى كل من حزب المؤتمر الهندي وحزب العصبة الإسلامية لتحقيق المزيد من صور الحكم الذاتي للهند، وفي ذات الوقت ازدادت حدة الخلافات القائمة بين الهندوس والمسلمين حيث إن جميع المسلمين على وجه التقريب كانوا يعتقدون أن الهندوس سوف يقوى جانبهم ويزداد نفوذهم بدرجة عالية، في حالة حصول الهند على الاستقلال من بريطانيا.

    وفي أوائل الثلاثينيات من القرن العشرين دعا حزب العصبة الإسلامية إلى قيام أمة إسلامية مستقلة، في مناطق وأنحاء الهند التي توجد فيها الأكثرية الإسلامية، وأصبح زعيم حزب الرابطة الإسلامية محمد علي جناح، هو النصير الأول الذي يدافع عن هذا المقترح، الذي كان قد تقدم به في مرحلة سابقة. وأصبح اسم باكستان الذي يعني أرض الأطهار في اللغة الأردية، يطلق على الأمة الإسلامية المزمع قيامها.

    تقدم حزب العصبة الإسلامية في عام 1940م بطلب يدعو إلى تجزئة الهند على أساس ديني، وقد أعلن كل من البريطانيين وزعماء حزب العصبة الإسلامية رفض الدخول في أية تسوية أخرى. وقعت المصادمات ومظاهر العنف بين الهندوس والمسلمين في أواسط الأربعينيات من القرن العشرين، مما جعل بريطانيا إضافة إلى حزب مؤتمر الهند القومي يوافقان على إجراء عملية تقسيم الهند.


    الأمة الجديدة. أصبحت باكستان في 14 أغسطس من عام 1947م دولة مستقلة من دول رابطة الشعوب البريطانية (الكومنولث)، كما حصلت الهند على استقلالها في اليوم التالي لهذا التاريخ. تم إنشاء دولة باكستان في الأجزاء الشمالية الغربية والشمالية الشرقية من الهند، حيث كان المسلمون يشكلون الأغلبية بين السكان. وتتكون دولة باكستان من قسمين يطلق عليهما اسم باكستان الغربية وباكستان الشرقية، وتفصل بينهما مسافة قدرها 1,600كم من الأراضي الهندية. وقد أصبح محمد علي جناح الذي يعتبر مؤسس دولة باكستان أول رئيس حكومة في باكستان.

    ولم تنقطع مظاهر العنف والاقتتال بين الهندوس والمسلمين حتى بعد تقسيم الهند؛ فقد لقي الألوف حتفهم وهم يعبرون الحدود بين الهند وباكستان وفر نحو عشرة ملايين شخص، واجتازوا الحدود من دولة لأخرى، فالهندوس والسيخ فروا إلى الهند، بينما فر المسلمون إلى باكستان.

    وقد وقعت الحرب بين الهند وباكستان عام 1948م وذلك فيما يتعلق بقضية استقلال كشمير، وادعت باكستان الحق في ضم كشمير لأن غالبية السكان من المسلمين. وبعد دخول القوات المسلحة الباكستانية إلى كشمير أعلن حاكم الإقليم وهو هندوسي انضمام كشمير إلى الهند، ومن ثم فقد ظلت القوات المسلحة الهندية والباكستانية في حالة حرب واقتتال حتى عام 1949م حينما تم تنظيم وقف لإطلاق النار بوساطة الأمم المتحدة. انظر: جامو و كشمير.



    ملايين المسلمين هربوا من الهند عام 1947م ليستقروا في الوطن الجديد الباكستان. وقد تم اقتطاع باكستان من إقليم الهند وشمل المناطق التي تقطنها أغلبية مسلمة.
    قيام النظام الجمهوري. أصبحت باكستان جمهورية عام 1956م، وكان اللواء إسكندر ميرزا أول من تقلد منصب رئيس الجمهورية. وقد بسط العسكريون سيطرتهم على مقاليد الحكم خلال أواخر الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين.

    بدأت باكستان في عام 1956م في تنفيذ أول خطة للتنمية الاقتصادية ومدتها خمسة أعوام. وقد تم إنشاء العديد من مشاريع التنمية غربي باكستان. وبعد اكتمال إنشاء خزان منقلا الذي أقيم على مجرى نهر جهيلم غربي باكستان، أصبح من الممكن التحكم في المياه وتوفيرها للري والطاقة الكهربائية، كما تم أيضـًا إنشاء أحد أضخم السدود في العالم على مجرى نهر السند، وهو خزان تاربيلا، حيث بدأ العمل في إنشائه عام 1969م، واكتمل البناء عام 1975م.

    أما النزاع حول كشمير فقد أدى إلى تجدد القتال مرة أخرى بين الهند وباكستان وذلك في عام 1965م، الأمر الذي دعا الأمم المتحدة للتدخل مرة أخرى وتنظيم وقف لإطلاق النار.


    الحرب الأهلية. ظهرت أسباب الفرقة والانقسام بين سكان كل من باكستان الشرقية والغربية. وتعود هذه الخلافات إلى أسباب جغرافية وثقافية وعرقية، وذلك منذ نشأة هذه الأمة في عام 1947م. إن معظم أهالي منطقة باكستان الشرقية يتصفون ببعض السمات الجسمانية المميزة عن أهل باكستان الغربية، إضافة إلى اختلافهم عنهم في الخلفية الثقافية والعادات والتقاليد، ويبدي العديد من أهل باكستان الشرقية اعتراضهم على تولي باكستان الغربية شؤون الحكم والاقتصاد والقوات المسلحة.

    وفي عام 1970م ضرب الإعصار المصحوب بالفيضانات باكستان الشرقية وأدى إلى وفاة 226,000 شخص. اتهم العديد من أهل باكستان الشرقية الحكومة ببطء وتأخير شحن المواد الغذائية والمتطلبات الضرورية الأخرى إلى المنطقة المنكوبة. وقد أدت كثرة الخلافات والعديد من أوجه عدم الاتفاق بين باكستان الشرقية والغربية، إلى انفجار الحرب الأهلية بين الطرفين عام 1971م. انتخب مواطنو باكستان عام 1970م جمعية وطنية بهدف صياغة دستور جديد للبلاد. وفي تلك الانتخابات بلغت نسبة مواطني باكستان الشرقية حوالي 56% من جملة تعداد الشعب الباكستاني. وعلى ذلك أصبح غالبية الأعضاء من الجمعية الوطنية في باكستان الشرقية. عبر مواطنو باكستان الشرقية عن رغبتهم في قيام دستور يعطيهم الحق في إقامة نوع من الحكم الذاتي.

    قام الرئيس يحيى خان في مارس عام 1971م بتأجيل انعقاد أول جلسة للجمعية الوطنية إلى حين آخر، مما جعل أهل باكستان الشرقية ينظمون مواكب الاحتجاج، ويبدون مظاهر الاعتراض على هذا الإجراء. ومن هنا فقد أصدر يحيى خان أوامره إلى الجيش الباكستاني بدخول باكستان الشرقية. قاوم مواطنو باكستان الشرقية دخول الجيش مما أدى إلى انفجار الحرب الأهلية بين الطرفين. وفي السادس من مارس عام 1971م. أعلنت باكستان الشرقية نفسها دولة مستقلة تحت اسم بنغلادش.

    وقد انضمت الهند إلى جانب بنغلادش في حربها ضد باكستان الغربية، مما أدى إلى تصعيد الحرب لتصبح مواجهة عسكرية بين الهند وباكستان. ومن ثم فقد اتسعت دائرة القتال لتشمل بعض الأنحاء في باكستان الغربية وكشمير، وبعد مرور أسبوعين من تاريخ دخول الهند ميدان الحرب أعلنت باكستان الاستسلام، وكان ذلك في السادس عشر من ديسمبر عام 1971 م، أدى هذا القتال الدامي إلى وفاة أكثر من مليون شخص. تقدم يحيى خان باستقالته بعد مرور عدة أيام على وقوع هذه الأحداث، ثم خلفه ذو الفقار علي بوتو زعيم حزب الشعب الباكستاني الذي اعترف باستقلال بنغلادش في فبراير 1974م أثناء محادثاته مع الهند. انظر: بنغلادش.


    التطورات الحديثة. كان من نتيجة الحرب أن فقدت باكستان حوالي سُبْع مساحتها الكلية وما يربو على نصف عدد سكانها. أما الاقتصاد فقد واجه أسوأ صنوف التعثر. وقد انسحبت باكستان عام 1972م من رابطة شعوب الكومنولث في أعقاب قيام بريطانيا بإقامة علاقات دبلوماسية مع بنغلادش. ثم عادت باكستان وانضمت من جديد إلى رابطة شعوب الكومنولث عام 1989م.

    وفي الفترة الأولى التي تولى فيها ذو الفقار علي بوتو مقاليد الرئاسة قام باستعادة نظام الحكم الدستوري، من خلال ممارسة الحكم المدني في باكستان. كما أعلن بوتو عن برامج الإصلاح في مجالي الاقتصاد والتعليم. التقى بوتو في يوليو من عام 1972م برئيسة وزراء الهند إنديرا غاندي، حيث وافقت إنديرا على إجلاء القوات الهندية من جميع الأراضي الباكستانية. ولكن منطقة كشمير ظلت كما كانت موضع خلاف ونزاع لأن الهند رفضت إجلاء قواتها من كشمير.

    تبنت باكستان عام 1973م دستورًا جديدًا يسمح بأن يكون رئيس البلاد هو رأس الدولة ورئيس الوزراء، وبمقتضى ذلك يكون هو أعلى سلطة تنفيذية في البلاد. ثم أصبح بوتو رئيس وزراء باكستان وتم انتخاب شودري فضل إلهي كرئيس للبلاد. وفي مارس عام 1977م أحرز الحزب السياسي الذي ينتمي إليه بوتو الفوز في الانتخابات النيابية، ولكن العديد من الأفراد اتهموا حزب الشعب الباكستاني بممارسة الفساد في الانتخابات.

    قام عدد من ضباط القوات المسلحة بقيادة اللواء محمد ضياء الحق بالإطاحة بنظام حكم الرئيس بوتو وتجميد العمل بأحكام الدستور وإعلان الأحكام العرفية.

    ظل شودري فضل إلهي يحتفظ بمنصب رئيس البلاد، لكن ضياء الحق كان يتولى ممارسة شؤون الحكم بصفته المسؤول المباشر عن مراقبة تنفيذ الأحكام العرفية. تقدم شودري فضل إلهي باستقالته من منصبه عام 1978م، ومن ثم فقد أعلن ضياء الحق توليه منصب الرئاسة في البلاد. أدانت حكومة ضياء الحق العسكرية بوتو بتهمة إصدار الأوامر بقتل أحد خصومه السياسيين، وتم تنفيذ حكم الإعدام فيه عام 1979م.

    سمح الرئيس ضياء الحق بتنظيم انتخابات مجلس نيابي جديد وذلك في عام 1985م، كما أعاد العمل بمعظم أحكام الدستور ووضع حدًا للأحكام العرفية. ثم قام في عام 1988م بإزاحة رئيس الوزراء ومجلس الوزراء عن السلطة إضافة إلى تسريح مجلس النواب. تم اغتيال ضياء الحق في أغسطس عام 1988م في حادث تحطم طائرة غامض، وبمقتضى أحكام الدستور فقد تولى غلام إسحاق خان رئيس مجلس الشيوخ مقاليد الحكم وأصبح رئيسـًا مؤقتـًا للبلاد.

    أسفرت الانتخابات النيابية في نوفمبر عام 1988م عن نجاح بناظير بوتو زعيمة حزب الشعب الباكستاني ابنة ذي الفقار علي بوتو وتولَّت منصب رئيس الوزراء ورئيس الحكومة. وقد كانت أول امرأة ترأس حكومة منتخبة في بلد إسلامي. وفي ديسمبر من العام نفسه انتخب كل من مجلس النواب وأربعة مجالس إقليمية أخرى إسحاق خان رئيسًا للبلاد. وفي أغسطس عام 1990م وجه الرئيس إسحاق خان الاتهام إلى حكومة بناظير بوتو بممارسة الفساد، ومن ثم فقد تمكن بذلك من إقصاء بناظير بوتو عن منصبها كرئيس للوزراء. تم تشكيل حكومة مؤقتة تضم غلام مصطفى جاتو كرئيس للوزراء. وفي الانتخابات التي تم عقدها في أكتوبر من عام 1990م فاز التحالف الإسلامي الديمقراطي بأغلبية المقاعد النيابية. والتحالف الديمقراطي هو ائتلاف يضم مجموعة من الأحزاب السياسية. أصبح نواز شريف رئيس حزب الرابطة الإسلامي بباكستان رئيسـًا للوزراء. وفي الانتخابات التي جرت في منتصف أكتوبر عام 1993م أعيد انتخاب بناظير بوتو لتصبح من جديد رئيسة للوزراء. وفي نوفمبر 1993م، انتخب فاروق ليغاري رئيسًا للجمهورية. أقال ليغاري بوتو وحكومتها في الخامس من نوفمبر 1996م، بعد أن اتهمها بالفساد وعدم الأهلية. وعين مالك مراج خالد رئيس المجلس الوطني الأسبق على رأس حكومة انتقالية. أجريت الانتخابات العامة في 3 فبراير 1997م، عاد بعدها نواز شريف رئيسًا للوزراء مرة أخرى. قدم الرئيس ليغاري استقالته في 2 ديسمبر 1997م، بعد خلاف مع رئيس الوزراء نواز شريف. وفي الأول من يناير 1998م انتخب محمد رفيق ترار رئيسًا للبلاد. وفي مايو 1998م، أجرت الهند، جارة باكستان اللدود، تجارب نووية معلنة بذلك قدرتها على إنتاج الأسلحة النووية واستخدامها. وقد ردت باكستان، على الفور، بتجارب نووي

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 10:39 pm