يجيب عن السؤال الدكتور هانى الناظر، أستاذ الأمراض الجلدية، زميل الكلية الملكية – إنجلترا الرئيس السابق للمركز القومى للبحوث قائلا: هناك وسائل دوائية عديدة تستخدم فى علاج مرض التينيا الملونة هذا الصدد، وقد كانت الأدوية الموضعية سواء محاليل أو كريمات هى العلاجات الوحيدة التى تستخدم فى محاربه هذه الفطريات إلى وقت قريب، إلا إن صعوبة استعمالها خاصة فى حاله إصابة مساحات كبيرة من الجلد بالإضافة إلى طول فترة العلاج، والتى قد تصل إلى من 6 إلى 7 أسابيع، كذلك عدم قدرة المريض على الانتظام فى العلاج بصورة يومية.
كل هذه المشاكل دفعت المراكز البحثية والعلمية إلى الاتجاه نحو استحداث أدوية تؤخذ عن طريق الفم للقضاء على فطريات الجلد المختلفة، حيث بدأت شركات الدواء العالمية فى إنتاج تلك الأدوية إلا أنه ثبت أن بعضها قد لايؤثر فى علاج التينيا الملونة، كما أن البعض الآخر قد يكون له آثار جانبية على الكبد أو الكلى وجزء آخر منها قد يتفاعل مع أشعة الشمس ويسبب حساسية ضوئية سامة للجلد وحديثا أمكن حل مشكلة التينيا الملونة باستحداث أنواع جديدة من تلك الأدوية تتميز بسهولة الاستعمال والفاعلية الكبيرة فى علاج المرض، بالإضافة إلى آثارها الجانبية على صحة المريض.
وقد أثبتت الأبحاث الأخيرة وعرض بعضها بعدة مؤتمرات عقدت بالقاهرة أن أحدث جيل من تلك المضادات لعلاج الفطريات المسببة للمرض التى يتناولها المريض بالفم ولمدة أسبوع واحد فقط، وهو ما يعتبر فتحًا جديدًا فى علاج هذا المرض، ولذلك ننصح المرضى وبخاصة الرياضيين والشباب منهم بالتوجه إلى طبيب الأمراض الجلدية لتناول العلاج المناسب.