ذكر راديو سوا الأمريكي أن فريقا طبيا جزائريا متخصصا من مستشفى بن عكنون بالعاصمة يوم 29 سبتمبر أجرى بنجاح أول عملية جراحية
من نوعها بالجزائر والوطن العربي تخص تبديل مفاصل صناعية مكانَ مفاصل الركبة لمريض مصاب بالهيموفيليا .
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن الطالب الجامعي محمد عدلان رباعي البالغ من العمر 25 سنة خضع للعملية بعد معاناة من مرض"الهيموفيليا" الذي أثر في مفاصله؛ ما استدعى زرع أعضاء صناعية.
وحضر العملية الجراحية التي استغرقت أكثر من خمس ساعات صحفيون، عن طريق محاضرة بالفيديو، حيث تمت بنجاح رغم أنها الأولى من نوعها.
وقال الدكتور عبد الرحمن بن بوزيد الذي أشرف على العملية، إن "حالات المصابين بالهيموفيليا تستدعي تناول علاج مدى الحياة خاص بتعويض عوامل الدم 7 و8 و9 التي تحمي المصابين من النزيف".
ويُعتبر الهيموفيليا مرضًا وراثيًّا يصيب الذكور دون الإناث، ويعرض أجسام المصابين لتكوين أجسام مضادة لعوامل الدم تتسبب بحدوث نزيف عند جَرْح المصاب.
واستدعت حالة الشاب الذي استفاد من الركبة الصناعية تناول عقار معوض للعامل 7 قبل خضوعه للجراحة لتفادي حدوث نزيف.
من جهته، أوضح مدير المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب العظام في بن عكنون ناصر ركيك، أن تكلفة عوامل الدم التي استفاد منها الشاب، والتي تكفل بها المستشفى بلغت 45 مليون دينار جزائري، أي ما يعادل حوالي مليون دولار أميركي.
وتشير الأرقام والإحصاءات الرسمية إلى أن عدد المصابين بالهيموفيليا الذين تم إحصاؤهم بالجزائر يصل إلى 1500 مصاب. ويتوقع المختصون ارتفاع عدد المصابين إلى 3000 مصاب خلال السنوات القليلة المقبلة