استطاعت دراسة حديثة إلى التوصل لعلاج ضحايا إصابات الحبل الشوكى للذين يعانون من مشاكل حركية شديدة، وذلك باستخدام الخلايا الجذعية من لب الأسنان.
وبحسب ما ذكرت جريدة "الديلى ميل البريطانية" أن الباحثين وضعوا الخلايا الجذعية من لب الأسنان، فى الفئران، التى ظهورها مكسورة، فوجدوا أنها استعادت بعض الحركة فى أرجلها.
وكشف تقريرٌ فى صحيفة الـ"ديلى ميرور"، أن الدراسة التى أجرتها جامعة ناغويا فى اليابان، يمكن أن تُحَول حياة المرضى الذين يعانون من مشاكل حركية شديدة، لأن لب الأسنان توقف الخلايا العصبية من الموت، وتجدد الأعصاب المقطوعة، ويشجع على نمو الخلايا الأخرى، التى تدعم العمود الفقرى.
وقال العلماء فى التقرير إنه من الممكن استخراجها من مركز أسنان العقل عند الكبار، من دون آثار صحية ضارة، ويعتقدون أن الخلايا الجذعية المشتقة من الأسنان، قد تكون موردًا ممتازًا، ومصدرًا عمليًا خلويًا لعلاج إصابات النخاع الشوكى وهناك بعض المخاوف الأخلاقية بشأن استخدامها طبيًا.
وقال الدكتور مارك بيكون، مدير الأبحاث فى المعهد الخيرى لأبحاث العمود الفقرى فى سياق الإصابات فى النخاع الشوكى، هذا مصدر من الخلايا الجذعية جديد نسبيًا، وتحت الدراسة، والتى يبدو أنها تظهر نتائج واعدة بشكل ملحوظ.
ويضيف بيكون قد تحققت النتائج، بعد الزرع الفورى لهذه الخلايا فى المنطقة المصابة، وحذر قائلا: "هذا غير ممكن فى المرضى، لا سيما إذا كانت الخلايا التى يجب اتخاذها فى مرحلة ما بعد الإصابة من المريض وتنقيتها"، لذا "سيكون من المثير للاهتمام أن نرى مدى فعالية هذه الخلايا بعد تأخير زرعها".
وقال اليكس رانكين، من جمعية مصابى العمود الفقرى الخيرية نحن متحمسون من احتمال وجود علاج لإصابات الحبل الشوكى، من خلال استخدام الخلايا الجذعية من لب الأسنان، ولكن "حتى وإن تم العثور على عقار فإنه سيستغرق بعض الوقت، قبل أن يخضع العلاج للتنفيذ والتداول لكل شخص من بين 1200 من الأشخاص الذين سيصابون فى بريطانيا فى العام و40 ألفاً من الأشخاص يعيشون بالفعل مع إصابات النخاع الشوكى".