يجيب الدكتور باسم هنرى، استشارى علاج الألم بمعهد ناصر، أن العصب السمبثاوى ينتشر فى كل أنحاء الجسم بصورة كبيرة، ويوجد جزء كبير من انتشاره حول الشرايين المغذية لكل أنحاء الجسم، حيث تكون الأعصاب السمبثاوية شبه شبكة حول هذه الشرايين.
وعند حدوث استثارة لهذه الأعصاب السمبثاوية تحدث انقباضا بالعضلات المغذية لشرايين الجسم، مما يؤدى إلى حدوث ضيق بهذه الشرايين مع حدوث ألم شديد بالمناطق المغذاة بهذه الشرايين، وأيضا حدوث تغييرات فى الجزء المتغذى بهذه الشرايين من حيث اللون (يحدث تغير فى اللون إلى الأزرق) وتكون مياه زائدة بهذا الجزء وهذه التغيرات تحدث نتيجة لحدوث قصور فى الدورة الدموية الطرفية.
وتستخدم العمليات التداخلية المحدودة لعلاج هذه الآلام وعلاج أيضا التغيرات الناتجة عن قصور الدموية الطرفية، مع إحداث تحسن فى ضخ الدم لهذا الجزء. فمثلا: عند حدوث قصور فى الدورة الدموية السفلية المغذية للأطراف السفلية ناتج عن حدوث ضيق الشرايين يتم عمل تردد حرارى على العقد العصبية السمبثاوية القطنية المغذية للأطراف السفلية، مما يؤدى إلى عمل إصابة لهذا العصب السمبثاوى وتحرير الشرايين من الضيق الحادث بسببه، ويؤدى هذا إلى حدوث تحسن فى الدورة الدموية السفلية.
وكذلك فى حالة حدوث قصور فى الدورة الدموية المغذية للأطراف العلوية، وأيضا تظهر هذه الحالة فى بعض النساء الذين يعانون من تكوين عرق مزمن باليدين فيتم التعامل على العصب السمبثاوى الصدرى الأعلى لتحسين الدورة الدموية بالذراعين عن طريق توجيه موجات التردد الحرارى عليه.
فضلا عن ذلك آلام العصب المبتور، وهو إحساس المريض بوجود العصب المبتور بعد بتره مصاحباً بالرأس لآلام سواء فى الجزء الباقى أو الجزء المبتور ويتم علاج المريض عن طريق العقاقير وفى حالة الفشل يتم اللجوء إلى حقن العصب السمبثاوى المغذى للمنطقة المبتورة باستخدام جهاز التداخل الإشعاعى والتردد الحرارى.
ويختتم هنرى باستثارة العصب السمبثاوى، والذى يتم علاجه عن طريق حقن السلسلة السمبثاوية المغذية للجزء المصاب وأيضاً يتم الحقن عن طريق جهاز التداخل الإشعاعى.