يجيب الدكتور هشام الخياط، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلاً: مرض القولون العصبى أو متلازمة القولون العصبى مرض شائع جداً فى كل دول العالم، ويصيب حوالى من 15 :20% من المصريين نتيجة الحياة السريعة المتوترة، وتناول الوجبات السريعة والأطعمة المحفوظة، والإقلال من الخضروات والفواكه الطازجة، والقولون العصبى هو مرض يتم تشخيصه عن طريق الفحص التاريخى للمرضى والأعراض، والفحص الإكلينيكى للمريض دون اللجوء إلى فحوصات أو تحاليل، ويتم تشخيصه بناءً على أعراض المريض وفحصه الإكلينيكى، دون اللجوء إلى استبعاد الأمراض الأخرى، كما كان يحدث سابقاً.
ومرض القولون العصبى يتم تشخيصه إذا كان المريض يعانى من ألم فى البطن، يتحسن بدخول المريض الحمام، ولا حاجة لعمل مناظير أو فحوصات، إلا فى ظل وجود أعراض منذرة، مثل الإسهال الشديد المصاحب بدم، أو النزيف الشرجى، أو سرعة الترسيب المرتفعة، أو وجود فقر دم، أو وجود اشتباه فى انسداد معوى، أو أورام أو عند حدوث الأعراض لأول مرة فى سن فوق الـ50 عاماً، وعلاج القولون العصبى فى الأساس هو علاج للأعراض المصاحبة له، ولا يوجد علاج، حتى الآن، شافٍ من المرض نهائياً، ولكن يتم التعامل مع المريض حسب الأعراض التى يشتكى منها.
وبالنسبة للأدوية التى يتناولها المريض، سواء كان دواء اسبازموكانيولاز أو زيموجين فهى أدوية معروفة منذ فترة طويلة بأنها آمنة، ولا يوجد مشاكل من تكرارها بصفة مستمرة أو لفترة طويلة، حيث إن الأول اسبازموكانيولاز مهدئ ومضاد للتقلص، أما الزيموجين فهو عبارة عن خمائر وإنزيمات تساعد على هضم الطعام، ولا تقلل من الإنزيمات الموجودة، ولكنها تساعد الإنزيمات الطبيعية الموجودة بالأمعاء.