كشفت دراسة علمية حديثة أجراها فريق منن الباحثين الأمريكيين عن نتائج جديدة ومثيرة، بشأن المساحات الخضراء التى تزين الشوارع والمدن، ودورها فى الحد من تلوث الهواء الجوى وجعله نظيفاً ونقياً.
وأشار الباحثون إلى أن المساحات الخضراء المختلفة مثل الأشجار والأعشاب والشجيرات والنباتات الصغيرة التى تزرع داخل المدن وعلى ضفاف الأودية لها دور حيوى، فى تقليل مستويات اثنين من أخطر ملوثات الهواء الجوى وأكثرها إزعاجاً، وذلك ثمانى مرات أكثر مما نعتقد فى السابق، وتعرف تلك الملوثات باسم ثانى أكسيد النيتروجين والدقائق المادية أو الجسيمات المادية الناعمة "PM"، حيث تُحدث تأثيرات ضارة على صحة الإنسان عندما تتجاوز النسب الآمنة المسموح بها.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "environmental science and technology"، التى تصدرها الجمعية الكيميائية الأمريكية وذلك فى الثامن عشر من الشهر الجارى.
وأضاف الباحثون أن الدراسات السابقة أشارت إلى دور المساحات الخضراء فى تقليل مستويات تلك الملوثات بالهواء الجوى بنسبة 5%، بينما أكدت هذه الدراسة على قدرتها فى تقليل مستويات تلك الملوثات بنسب تتراوح ما بين 40% و60%، وخصوصاً عند الإكثار من زراعة اللبلاب المتسلق ووضع تلك النباتات الخضراء بحكمة وذكاء.