تسأل قارئة: كيف يمكن أن اكتشف أنى مريضة سكر، وما مدى احتمالية إصابة الأطفال به فى حالة مرض الأب أو الأم؟
ويجيب دكتور مغازى محجوب أستاذ الأمراض الباطنية والسكر والغدد الصماء بكلية طب جامعة عين شمس قائلا:" أولا تبلغ نسبة مرضى السكر فى مصر إلى 10% تقريبا وهذه النسبة للمرضى الذين يعالجون بالفعل من هذا المرض وهناك حوالى 12% من سكان مصر يعانون من مرض السكر وهم غير مكتشفين لهذا المرض وجميع الإحصاءات تؤكد أنه فى عام فى عام 2025 سوف يصل عدد المصابين فى العالم إلى حوالى 300 مليون مريض.
ثانيا هناك نوعان من مرض السكر النوع الثانى يأتى للشخص عن طريق الوراثة من أحد الوالدين أو الأجداد أما إذا كانت الأم مصابة بالسكر يكون نسبة انتقال المرض إلى الأولاد تصل إلى 25%، والمشكلة فى هذا النوع تكمن فى أنه لا يظهر على المريض إلا بعد أن يتغلغل فى الجسم ثم بعد ذلك يتم اكتشافه بعد أن يكون قد تسبب فى العديد من المشاكل مثل التأثير على وظائف الكلى أو ارتفاع فى ضغط الدم بالإضافة إلى الكثير من المشاكل فى القلب والعينين وغيرها من أعضاء الجسم الحساسة، أما بالنسبة للنوع الأول من المرض فهو سريع الاكتشاف لأنه إذا أصيب به الفرد يتم اكتشافه مباشرة فى وقت لا يتجاوز اليوم أو الاثنين ويبدأ المريض بأخذ العلاج".
ويضيف دكتور مغازى قائلا:" إنه فى حالة إصابة أحد الأقارب لابد أن نتابع صحته بالفحص بصفة دورية حتى نكتشف المرض سريعا ونستطيع السيطرة عليه قبل فوات الأوان، وهذا لأن أصعب المضاعفات تكون فى الإصابة بالنوع الثانى من المرض فمن الممكن أن يصاب مريض النوع الثانى بالقدم السكرية، وذلك لعدم وصول الدم بالقدر الكافى إلى القدمين بسبب ضعف الشرايين فى القدمين وحدوث بعض الالتهابات فى أعصاب القدمين فشعور المريض بقدميه يكون ضعيفًا للغاية فإذا حدث جرح أو قرحة فى القدمين نتيجة للإهمال ينتج عنه غرغرينة ويكون الحل هو بتر القدم المصابة حتى لا يحدث تسمم للجسم بأكمله.
لذلك ننصح مرضانا بالمحافظة على نسبة السكر بصفة مستمرة وعمل الفحوصات المستمرة للأولاد حتى نكتشف المرض مبكرا بالإضافة إلى أن مريض السكر يكون شغله الشاغل هى المحافظة على القدمين بشكل كاف حتى لا يحدث مضاعفات لها يكون نتيجتها هى البتر".