يجيب على هذا التساؤل دكتور هشام الخياط، رئيس الجهاز الهضمى والكبد، قائلا إن الغذاء يتكون من بروتينات ودهون وكربوهيدرات (مصدر الطاقة الأساسى للإنسان) وفيتامينات ومعادن.. والفيتامينات نوعان: نوع يذوب فى الماء مثل فيتامين ب، والآخر يذوب فى الدهون مثل فيتامين أ، د، هـ، ك، وفيتامين ك له أهمية خاصة فى عملية تكوين جلطة الدم، والمعادن مثل المغنسيوم (له أهمية فى تفاعلات الطاقة) والنحاس والكروميوم والسلينيوم (مهم لأكسدة الجلوتاثيون) واليود والحديد والمنجنيز، والزنك (له أهمية بالنسبة للأنزيمات المختلفة فى الجسم ليقوم بالعمليات الحيوية المختلفة).
أما علامات نقص التغذية شائعة بين مرضى الكبد فهى نقص كمية ونوعية الطعام، ونقص مخزون المواد الغذائية المختلفة فى الجسم، فالحاجة للمواد الغذائية وأيضا نقص أملاح الصفراء وعدم تحمل الغذاء الذى يحتوى على دهون وفيتامينات مذابة فى الدهون، بالإضافة إلى نقص بروتينات الدم والذى ينتج عنه ارتشاح الماء فى جدار الأمعاء الدقيقة، وبالتالى إلى عدم قدرة الأمعاء على امتصاص الغذاء.
وأيضا يؤدى نقص فيتامين ك إلى نزيف ويرجع هذا النقص إلى عدم القدرة على الامتصاص (يستجيب لحقن فيتامين ك)، وعدم القدرة على التخليق (لا يستجيب للحقن)، ونقص الكمية التى يجب أن تؤخذ من الفيتامين فى الغذاء (يمكن تعويض ذلك عن طريق الفم).
ويلاحظ فى المرضى المصابين بأمراض كبد مزمنة وجود نقص فى الوزن وضمور فى العضلات، ويرجع ذلك إلى استعمال الجسم واعتماده على بروتينات العضلات فى تخليق الطاقة اللازمة للحياة وذلك نتيجة لنقص الالبيومين والجلوكوز فى الجسم، ولذلك يجب أن يأكل المريض 1جم بروتين يومياً ويجدر الإشارة أن اللحمة الحمراء تحتوى على 20% من وزنها بروتين، وينصح بتدعيم غذاء مريض الكبد بإضافة الكالسيوم، وفيتامين أ، د، هـ، ك والدهون للغذاء.