منتدي بدرنت طما2010

منتدي بدر نت طما 2010 يرحب بالساده الزواروالأعضاء والمشرفين ويتمني لهم جوله سعيدو وألا ينسونا من دعاء صالح ولا يحرمونا من مشاركاتهمم مع تحيات مدير عام المنتدي
أ/السيد أحمد محمد
دراسات عليا في تكنولوجيا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي بدرنت طما2010

منتدي بدر نت طما 2010 يرحب بالساده الزواروالأعضاء والمشرفين ويتمني لهم جوله سعيدو وألا ينسونا من دعاء صالح ولا يحرمونا من مشاركاتهمم مع تحيات مدير عام المنتدي
أ/السيد أحمد محمد
دراسات عليا في تكنولوجيا

منتدي بدرنت طما2010

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خدمات الكمبيوتر والانترنت

نحبط علم الساده رواد منتدي بدرالكرام بأننا أنشأنا قناه منوعات تابعه للمنتدي تشمل كل ما هو جديد وغريب وهذا هو الرابط للقناه https://www.youtube.com/channel/UCVcoamFcKYfLkXxjV6oKZow?view_as=subscriber

    كتاب المقتبس من أنباء الأندلس3

    avatar


    تاريخ التسجيل : 01/01/1970

    كتاب  المقتبس من أنباء الأندلس3 Empty كتاب المقتبس من أنباء الأندلس3

    مُساهمة   الأحد نوفمبر 21, 2010 7:50 pm

    وجهور بن يوسف بن بخت الفارسي الوزير.
    وقال الرازي: هلكا معاً في سنة عشرين بعدها.

    سنة عشرين ومائتين

    وفي كتاب القاضي ابن الفرضي: قرعوس بن العباس بن قرعوس بن عبيد بن منصور بن محمد بن يوسف الثقفي يكنى أبا الفضل وقيل أبا محمد قديم نبيه فقيه رحل فسمع من مالك بن أنس وسفيان الثوري وابن جريج وابن أبي حازم الليث وغيرهم فلم يتحقق بالحديث وتحقق بالمسائل على مذهب مالك وأصحابه وكان متديناً ورعاً فاضلاً. وكان ممن أتهم في أمر الهيج فوقاه الله وتوفي في أيام الأمير عبد الرحمن سنة عشرين ومائتين.
    ومحمد بن كليب بن ثعلبة بسرقسطة.
    وحمدون بن فطيس.
    على اختلاف في ابن كليب وابن فطيس ورواته في أنهما هلكا سنة ست وعشرين بعدها.
    وهلك إبراهيم بن عقبة وحرب بن بلدس وعبد الرحمن بن صبيح وأصحابهم الطليطليون في المطبق بقرطبة.

    سنة إحدى وعشرين ومائتين

    فيها مات حبيب بن سليمان والد الفقيه عبد الملك بن حبيب وكان في عداد فقهاء قرطبة.
    حارث بن أبي سعد مولى الأمير عبد الرحمن بن معاوية يكنى أبا عمر رحل فسمع من ابن القاسم وابن كنانة وغيرهما من المدنيين والمصريين وهو جد بني حارث الذين كانت فيهم الخطط. وولي الشرطة الصغرى ولم يزل عليها إلى أن توفي.
    ومحمد بن عيسى بن عبد الواحد بن بخيح المعافري المعروف بالأعشى من أهل قرطبة يكنى أبا عبد الله رحل سنة تسع وسبعين ومائة فسمع من سفيان ووكيع ويحيى القطان وغيرهم من المدنيين والعراقيين وكان الغالب عليه الحديث والأثر وكان عاقلاً سرياً جواداً وكانت فيه دعابة فاشية وله فيها أخبار محفوظة وكان من الأجواد المتصدقين وممن جمع الفقه إلى رواية الحديث. وفي موته اختلاف: قيل سنة إحدى وعشرين وقيل بل سنة اثنتين بعدها.

    سنة ثلاث وعشرين بعدها

    فيها توفي أبو محمد بن خالد جد بني عمار المراديين بقرطبة.سنة أربع وعشرين ومائتين

    محمد بن خالد بن مرتنيل المعروف بالأشج صاحب الصلاة بقرطبة وكان على الصلاة وفي كتاب ابن الفرضي: أبو عبد الله محمد بن خالد الأشج مولى الأمير عبد الرحمن بن معاوية يعرف بابن مرتنيل قرطبي نبيه رحل فسمع من ابن القاسم وأشهب وابن نافع ونظرائهم من المدنيين والمصريين وكان الغالب عليه الفقه ولم يكن له علم بالحديث وولى الشرطة للأمير عبد الرحمن وولي الصلاة أيضاً. وفي موته خلاف: قيل سنة عشرين وقيل سنة أربع وعشرين.

    سنة خمس وعشرين ومائتين

    الوليد بن عبد الخالق بن عبد الجبار بن قيس الباهلي قاضي طليطلة.

    سنة ثمان وعشرين ومائتين

    فيها مات أبو عبد الله بن محمد بن سعيد الزجالي المعروف بالأصمعي صنيعة الأمير عبد الرحمن وهو حامل بعد الوزارة والكتابة والقيادة على اختلاف وقيل إنه توفي سنة اثنتين وثلاثين ومائتين بعدها.

    سنة تسع وعشرين ومائتين

    وكان فيها موت يحيى بن معمر الألهاني الذي كان قاضي الجماعة.

    سنة ثلاثين ومائتين

    عبد الله بن الغازي بن قيس.
    قال ابن الفرضي في كتابه: عبد الله بن الغازي بن قيس من أهل قرطبة وقد كان عالماً باللغة والغريب والعربية بصيراً بقراءة نافع بن أبي نعيم روى عنه ثابت بن حزم السرقسطي وابنه قاسم وغيرهما.

    سنة اثنتين وثلاثين ومائتين

    فيها مات زونان الفقيه وكان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم واسمه عبد الملك بن الحسن.
    قال ابن الفرضي: هو عبد الملك بن الحسن بن محمد بن زريق بن عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنى أبا مروان وقيل أبا الحسن يعرف بزونان روى عن صعصعة ابن سلام وكان مفتياً في أيام الأمير عبد الرحمن وكان له رحلة سمع فيها ابن القاسم وأشهب وابن وهب وغيرهم من المدنيين وكان يذهب أولاً إلى مذهب الأوزاعي - وكان الفقه أغلب عليه - ثم

    سنة أربع وثلاثين ومائتين

    وعميد الفقهاء شيخ قرطبة يحيى بن يحيى الليثي هلك لثمان بقين من رجب منها وله ثنتان وثمانون سنة.
    وقال أحمد بن محمد الرازي: بل عيشة الأربعاء لثمان بين من ذي حجة منها.
    وفي كتاب ابن الفرضي: هو يحيى بن يحيى بن كثير بن وهلال بن تسمال بن منقايا أصله من برابر مصمودة يتولى بني ليث يكنى أبا محمد وكان كبير الأكابر بقرطبة سمع فيها لأول نشأته من زياد بن عبد الرحمن الموطأ ثم رحل إلى المشرق فسمع الموطأ من مالك بن أنس غير أبواب من الاعتكاف شك في سماعها من مالك فأثبت روايته فيها عن زياد عنه. ورحل إلى مالك وهو يومئذ ابن ثمان وعشرين سنة فسمع منه ومن نافع بن أبي نعيم وسمع بمكة من سفيان بن عيينة وبمصر من الليث بن سعد وابن وهب وابن القاسم وغيرهم.
    وقدم إلى الأندلس بعلم كثير فعادت فتيا الأندلس بعد عيسى بن دينار إلى رأيه وقوله وكان يفتى برأي مالك صرفاً لا يعدوه إلا في القنوت في الصبح فإنه تركه لرأي الليث وترك يحيى من رأى مالك أيضاً الأخذ باليمين مع الشاهد وأخذ بقول الليث في ترك ذلك وإيجاب شهيدين وكان أيضاً لا يرى بعثة الحكمين عند تشاجر الزوجين فكان ذلك مما ينكر عليه. وكان يحيى يفضل بالعقل على علمه.
    وقال محمد بن عمر بن لبابة: فقيه الأندلس عيسى بن دينار وعالمها عبد الملك بن حبيب وعاقلها يحيى ابن يحيى.
    وكان يحيى ممن أتهم بالإجلاب في الهيج فهرب إلى طليطلة ثم استأمن الأمير الحكم فأمنه وانصرف إلى قرطبة.

    سنة خمس وثلاثين ومائتين

    محمد بن سعيد بن رستم الوزير الحاجب في صفر منها.
    وأخوه القاسم قبله.
    والشريف يحيى بن سليمان بن الأمير عبد الرحمن بن معاوية وكان من الجلساء والغمر بن يحيى بن عبد الغافر بن أبي عبدة.
    وأبو اليسول الشاعر سعيد بن يعمر بن علي العبدي بسرقسطة.
    والأخ بكر بن الأمير الحكم بتدمير وكان قائداً بها فورد بذلك أمية بن سليمان عامل تدمير فخرج زيدان الفتى الكبير للنظر في إحصاء تركته والاحتياط عليها.
    ومروان بن عبد الله الزجالي.
    وعبد الله بن محمد بن جابر.
    والشريف أمية الأعشى بن هشام بن الأمير الحكم.
    وسعيد بن حسان الفقيه بقرطبة في جمادى الأولى منها.
    وفي كتاب القاضي ابن الفرضي: سعيد بن حسان مولى الأمير الحكم بن هشام يكنى أبا عثمان قرطبي نبيه رحل إلى المشرق سنة سبع وسبعين ومائة فروى عن عبد الله بن نافع وعبد الله بن عبد الحكم وأشهب بن عبد العزيز ومنه استكثر وسمع منه سماعه عن مالك وكتب رأيه وغير ذلك من أحاديثه وانصرف سنة أربع ومائتين وكان فقيهاً في المسائل حافظاً لها مشاوراً مع الشيخ يحيى بن يحيى وعبد الملك بن حبيب وقاسم بن هلال وكان منقطعاً إلى مؤاخاة يحيى آخذاً بهديه معظماً له راكباً سننه لا يخالفه في شيء يراه قد غلب عليه مع ذلك حفظ رأي أشهب عن مالك واختاره وتفرد براويته عنه وكان على فقهه زاهداً فاضلاً ورعاً وتوفي في أيام الأمير عبد الرحمن بن الكم سنة ست وثلاثين ومائتين بعد خليله يحيى بن يحيى بعامين.
    والأخ سعيد الخير بن الأمير الحكم في ربيع الآخر.
    ومحمد بن حيون بن أبي عبدة أخو حمدون.
    ونصر الفتى الخصي خليفة الأمير عبد الرحمن الغالب على دولته في شعبان منها. وعمر بن حفص بن أبان.

    سنة سبع وثلاثين ومائتين

    الوزير عبد الواحد بن يزيد الإسكندراني وقد نيف على الثمانين سنة والفقيه قاسم بن هلال القيسي. من كتاب ابن الفرضي: قاسم بن هلال بن فرقد بن عمران القيسي يكنى أبا محمد قرطبي تفقه على زياد بن عبد الرحمن ورحل فسمع من ابن القاسم وابن وهب وغير واحد من المصريين والمدنيين من أصحاب مالك وكان عالماً بالمسائل ولم يكن له علم بالحديث وكان رجلاً معقلاً وقوراً حدث عنه بنوه وغيرهم.
    علي بن نافع الملقب بزرياب مولى المهدي العباسي في ربيع الأول من سنة ثمان وثلاثين ومائتين هلك قبل وفاة الأمير عبد الرحمن بأربعين يوماً.
    وفيها مات هارون بن سالم يكنى أبا عمر قرطبي قديم سمع من عيسى بن دينار ويحيى بن يحيى ورحل إلى المشرق فلقي أشهب بن عبد العزيز وروى عنه وسمع من أصبغ بن الفرج وعلي بن معبد وسحنون وغيرهم. وكان منقطع القرين في الفضل والزهد والعلم وكان يقال فيه إنه مجاب الدعوة. وكان يحفظ المسائل حفظاً حسناً إلا أن العبادة كانت أغلب عليه وقد كانت تعرف كرامته وإجابته في غير ما شيء ومات على ذلك حدثاً في الأربعين من عمره وكانت كتبه موقفة عند أحمد بن خالد وكانت بينه وبينه قرابة من طريق أمه وتوفي فيما ذكره أحمد سنة ثمان وثلاثين ومائتين.
    وفيها مات الأمير عبد الرحمن بن الحكم ليلة الخميس لثلاث بقين من ربيع الآخر منها وقد تقدم ذكر ذلك في مكانه.





    ذكر خصال من مناقب الأمير عبد الرحمن

    بن الحكم لم تمر في عرض أخباره

    كان الأمير عبد الرحمن مقدم الطبقة في البلاغة مطبوعاً في الكتابة مقتدراً على ما حاول من سني البيان المنشور والمنظوم مؤثراً لمن يحسنهما مقرباً بوسيلتهما وكان له التوقيع الوجيز والقريض المستحسن.
    فمما شهر من موجز توقيعه: توقيع له إلى بعض من سأله من مواليه توليته عملاً لم يكن من أهله: من لم يعرف وجه مطلبه كان الحرمان أولى به.
    ووقع إلى ابنه المنذر - وكان من بين ولده بليغاً مفوهاً - فكتب إليه يسأله أن يأذن له في اعتلاء المنبر بالبلد الذي كان يليه له ليقيم الجمعة ويخطبهم ليحيي رسوم سلفهم وينوه به في إتباعهم. فوقع على ظهر كتابه: قالت الحكماء: لو كان الكلام من فضة لكان الصمت من ذهب وإني لأشفق عليك مما تحسنه فكيف مما توهم عليك بعض التقصير فيه بملحم سدادهما ومقتدح زنادهما ومجاريهما في مضمار باطلهما: زرياب المغني تالى وحي الشيطان وثالث أثافي السلوان ما له من متعة نعيم تملك القلوب وتصور إليها الآذان لو أن حياً يسلم من الحدثان.
    جرت لهذا الأمير المترف معهم في مجالسه ومشاربه نوادر أخبار تونس زهر الروض غب قرأت في كتاب معاوية بن هشام الشبينسي قال: من أبدع مكارم الأمير عبد الرحمن بن الحكم الدالة على سروه ورفعة نفسه وفرط استحيائه ورقة وجهه التي لم يكن يعدله فيهن أحد من أهل بيته أن أحضر يوماً مالاً كثيراً أتاه من بعض النواحي جلس لإيعابه في بدره وقد أمر خدمه الصقالبة بتولي ذلك ونضده بين يديه إلى أن يأمر برفعه إلى بيت المال فأخذوا في ذلك على عينه.
    واعترته سنة غض لها من طرفه خالها بعض شرهائهم نعاساً فمد يده إلى بدرة من ذلك المال أختلسها حين غفلة من أصحابه فصيرها في حضنه والأمير ينظر إليه فلما أكملوا نضد البدر أمرهم بإعادة عدها فأصابوها تنقص تلك البدرة المختلسة فتراموا بسرقها واشتد بينهم التنازع فيها فلما أكثروا قال لهم الأمير:

    خدمته بشهوده والمشي بين يدي نعشه.

    ذكر المجاعة

    وقال ابن هشام الشبينسي: نالت أهل الأندلس مجاعة شديدة صدر أيام الأمير عبد الرحمن سنة سبع ومائتين وكان سببها انتشار الجراد بالأرض ولحسه الغلات وتردده بالجهات فنالت الناس مجاعة عظيمة كفى حدها الأمير بإطعام الضعفاء والمساكين من أهل قرطبة فيهم باسم أيوب العابد المستجاب بعد أن تصفح وجوه الناس حوله فلم تقع عينه عليه فنادى باسمه مستحلفاً له بالله أن يبرز إليه فلما أكثر من الإرجاف به برز ودنا منه فاجتهد يحيى في الدعاء وأيوب يؤمن وينادي ربه فسقى الناس ليومهم. وغاب أيوب فلم يظهر.
    ومضى ذكر هذا الخبر على اختلاف الرواة في تاريخ عامه واسم الإمام المستسقى وقرأت بخط عبادة الشاعر قال: كان الشريف دحون بن الوليد واسمه حبيب بن الوليد بن حبيب الداخل إلى الأندلس بن عبد الملك بن عمر بن الوليد بن عبد الملك بن مروان ودحون لقب له غلب عليه ويكنى أبا سليمان. وكان من سراة بني مروان بالأندلس وعلمائهم وأدبائهم وولد أيام الأمير الداخل في حياة جده حبيب بن عبد الملك الداخل أيضاً وجده الذي رباه وأدبه إذ توفي أبوه الوليد في حياة أبيه فكفله بعده جده حبيب الذي هو والد جماعة هذا البطن الحبيبي من بني أمية بالأندلس فنشأ حبيب دحون هذا فيهم فقيهاً فاضلاً عالماً أديباً شاعراً محسناً.
    وكانت له رحلة إلى المشرق في أيام الأمير عبد الرحمن بن الحكم حج فيها ولقي عليه أهل الحديث فكتب عنهم وقدم إلى الأندلس بعلم كثير فذهب إلى نشره فكان يتحلق في المسجد الجامع بقرطبة وهو يلبس الوشي الهشامي وما شاكله فتكاثر الناس عليه فكره ذلك الأمير عبد الرحمن وأوصى إليه بترك التحلق وقال له: إنك جد كسر من قريش ومنا بحيث قال: وجرت لدحون في سفرته مع وإلى بني العباس بدمشق - بيت سلفه - قصة طريفة حكاها إسحاق بن سلمة عن ابنه ولده عبدة بنت بشر بن دحون عن أبيها بشر قال: دخل أبي دحون إلى مدينة دمشق - وطنهم الأقدام - في رحلته إلى المشرق وعاملها يومئذ

    الداخلون إلى الأمير عبد الرحمن من قومه

    وفي كتاب معاوية بن هشام الشبينسي: من وجوه من دخل إلى الأندلس من بني مروان أبو القاسم بكار بن عبد الواحد ين داود بن سليمان بن عبد الملك بن مروان دخلها أيام الأمير عبد الرحمن بن الحكم ودخل معه ابن أخيه أبو سعيد مسلمة بن عبد الملك بن عبد الواحد بن داود بن سليمان بن عبد الملك فكرمهما الأمير عبد الرحمن ورحب بهما وأنزلهما وأحسن إليهما وأقطعهما و أجرى لكل واحد من الرزق بالمشاهرة ثلاثين ديناراً.
    ودخل بعدهما من أهل بيتهما إلى الأمير عبد الرحمن أيضاً سنة ست وثلاثين ومائتين سلمة بن عبد الملك بن عبد الواحد بن داود بن سليمان فأجراه مجراهما وقد انقرض الآن عقب سلمة هذا.
    قال: ودخل الأندلس من هؤلاء المروانية أيام الأمير عبد الرحمن بن الحكم أصبغ بن محمد بن هشام بن محمد بن سعيد الخير بن عبد الملك بن مروان فأنزله الأمير عبد الرحمن وكرمه وأقطعه فألقى عصاه بالأندلس وأنسل فعرف ولده ببني السعيدي وهم بإشبيلية.

    ما قيل في رثاء الأمير عبد الرحمن بن الحكم

    ووجدت بخط أبي بكر عبادة الشاعر لطاهر بن حزم الشاعر من قصيدة يرثي بها الأمير عبد الرحمن ويهنئ الأمير محمداً ابنه بالخلافة: من الطويل


    تـكـاد إذا حـلـت عـراهـا تـفـطـــر

    سقى الله قبـراً بـالـنـخـيل غـمـامة

    فما نطق الأقوام فيه قناعةوهم في أبي بكرلعمريكثروا تـبـسـمـت الـدنـيا إلـيه وأقـبــلـــت

    إلـيه قـلـوب الـنـاس لا تـتـــأخـــر
    وخرج إلى مديح فأطال.
    ولعبد الله بن بكر المنبز بالنذل في ذلك: من المتقارب


    عـجـائب تـبـهــر أنـــظــارهـا

    ألا إن فـي الـدهــر لـلـمـبـصــريــن

    يدافـع بـالـعـــز تـــســوارهــا

    تسـور الـمـنـايـا فـمـا مــن عـزيـــز

    عـلـى حـين أحـكـم ريب الـدهـــور

    وكان بالأمس سراج العلا يسوس البلاد وأقطارها

    أتــتــه مـنــيتــه بــــغـــتة

    وعـرف الأمـــور وإنــكـــارهــــا

    فـوسـد بـعـد وثــير الــحشـــايا

    أتــتـــه مـنــيتـــه بــغــــــتة

    وخـــلاه أنــصــاره مــفـــردا

    خــلال الـمــقـابــر أحـجــارهـــا

    فلله مـا اسـتـودعـت فـي الـنـخـيل

    وقـد كــان بــالأمــس أنــصــارهــا

    وممـا يسـتـلحـق فـي بـاب الوفــاة

    أكــف الــرجـــال ومــن زارهــــا
    قال محمد بن حارث: رحل عيسى فأدرك أصحاب مالك متوافرين فسمع من ابن القاسم كبيرهم واقتصر عليه فاعتلت في الفقه طبقته وكان من أهل الزهد اليابس والدين الكامل مع قوته في التفقه لمالك وأصحابه فلقد كان ابن وضاح يقول: هو الذي علم أهل الأندلس الفقه. توفي سنة اثنتي عشرة ومائتين.

    ذكر حارث بن أبي سعد

    وتوفي الفقيه أبو عمر حارث بن أبي سابق مولى الأمير عبد الرحمن رحل فسمع من ابن كنانة وولاه الأمير الحكم بن هشام الشرطة الصغرى فكان أول من وليها وأقره الأمير عبد الرحمن عليها. توفي سنة إحدى وعشرين ومائتين.

    ذكر الشيخ يحيى بن يحيى

    أنه رحل رحلتين من الأندلس: سمع في الأولى من مالك بن أنس والليث ابن سعد ومن ابن وهب وغيرهم واقتصر في الثانية على عبد الرحمن بن القاسم وبه تفقه وإليه انتهت الرياسة في العلم بالأندلس على عهد الأمير عبد الرحمن ابن الحكم وتوفي في أيامه من غير تحديد

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 3:19 pm