يجيب عن هذا التساؤل الدكتور عبد الرحيم عبد الله، أستاذ الأمراض الجلدية، مشيرا إلى أن الفيتامينات تعتبر من المواد اللازمة بكميات ضئيلة لإتمام العمليات الكيميائية الحيوية فى الجسم، ونادرا ما يحدث نقص فى الفيتامينات إذا تم مراعاة تناول الغذاء بشكل متنوع، وقد يتسبب نقص بعض الفيتامينات فى ظهور تغيرات وأعراض الجلد، كما تؤدى زيادة تناول بعض الفيتامينات بكميات تفوق حاجة الجسم إلى أمراض جلدية.
وأضاف عبد الرحيم أن فيتامين "أ" يؤدى نقصه إلى جفاف الجلد وتقشره، مع ظهور حبيبات جافة تعطى الجلد ملمسا خشنا، كما يصاحب ذلك وجود أعراض أخرى، كالإصابة بمرض العشى الليلى أى نقص الرؤية فى المناطق المظلمة فيما قد يؤدى زيادته إلى أضرار جلدية، فعندما أدت الدعاية للفيتامينات وآثارها السحرية إلى زيادة تناول فيتامين "أ" بدعوى أن ذلك يؤدى إلى تحسن خصائص الجلد ويقويه تسبب ذلك فى حدوث آثار عكسية.
يتحسن الجلد بتناول فيتامين "أ" إذا كان الجسم فى حاجة إليه، أما إذا أسرف الإنسان فى تناوله فإن ذلك يؤدى إلى حدوث مضاعفات جلدية، مثل جفاف الجلد، خاصة فى مناطق الشفاه والأغشية المخاطية، كما يؤدى ذلك إلى سقوط الشعر كما قد يؤدى زيادته إلى نزيف تحت الجلد.