تبين أن مكملات الفيتامينات من دون جدوى بالنسبة إلى غالبية الأشخاص، كما أن بعضها قد يؤدي إلى مخاطر مميتة لدى النساء المتقدمات في السن، بحسب ما كشفت دراسة نشرت الإثنين في الولايات المتحدة.
وأكثر ما يثير قلق الباحثين هي مكملات الحديد في حين أن تلك الخاصة بالكالسيوم ترتبط بانخفاض مخاطر الوفاة، بحسب الدراسة التي نشرتها "أركايفز أوف إنترنال ميديسين" الصادرة عن الجمعية الطبية الأمريكية.
ويوضح الباحثون الأمريكيون والفنلنديون "اكتشفنا أن مكملات فيتامينات أو معادن عدة شائعة الاستخدام مثل المنتجات ذات الفيتامينات المتعددة وفيتامينات بي 6 وحمض الفوليك والحديد والماغنيسيوم والزنك والنحاس، ترتبط باحتمالات وفيات مرتفعة".
وكانت هذه الدراسة قد أعدت انطلاقا من بيانات دراسة أجريت في أيوا ، وسط الولايات المتحدة، تضمنت استمارات أجابت عليها 38772 امرأة، متوسط أعمارهن 62 عاما. وقد أتت إجاباتهن تتعلق باستهلاكهن مكملات الفيتامينات في الأعوام 1986 و1997 و2004.
والدراسة المنشورة تشير إلى أن الحديد يرتبط "بقوة" بارتفاع نسبة الوفيات، وفقا للجرعات المعتمدة. لكن الباحثين يلفتون إلى أنهم لم يتمكنوا من تحديد ما إذا كانت الأسباب التي دفعت النساء إلى استهلاك الحديد هي التي تفسر معدلات الوفيات المرتفعة. وأوضحوا أن لا بد من دراسات أوسع وأكثر شمولية.
في المقابل، ارتبط الكالسيوم من جهته بانخفاض في نسب الوفيات.
ويلحظ أطباء في تعليق يرافق الدراسة أن هذه الاكتشافات "تعزز قناعتنا بأن بعض المكملات المضادة للتأكسد مثل الفيتامين إي والفيتامين أيه وبيتا-كاروتين قد تكون خطيرة".
يضيفون "أكثر يعني أفضل هو قول خاطئ"، مشيرين إلى أنهم لا يوصون باستهلاك وقائي لمكملات مماثلة "ليس بالنسبة إلى شعوب تتناول غذاء كافيا، على كل حال".