انتشرت في الآونة الاخيرة العملات المزيفة بفئات 50 و100 و200 جنيه مما يهدد الاقتصاد القومي الذي يمر بظروف صعبة خلال الأشهر الماضية.
وقال اللواء حسين عماد ـ مساعد وزير الداخلية ومدير الإدارة العامة لمباحث الأموال ـ "تداول الأوراق المالية المزيفة أصبح ظاهرة في بعض الأسواق نتيجة الفوضي والبلطجة والغياب الأمني، إلا أن جهود مباحث الاموال العامة وبالتحديد ادارة التزييف والتزوير لم تنقطع لحظة في مكافحة مثل هذه الجرائم وأكبر دليل علي ذلك ضبط 3 تشكيلات عصابية تخصصت في تزوير 50 جنيها و100 جنيه و200 جنيه وترويجها بالاسواق في الفيوم والغربية والقاهرة".
وناشد عماد المواطنين بالتوجه الي أقرب قسم شرطة أو ادارة التزييف بمجمع التحرير للابلاغ عن الورقة المالية المزورة بأي فئة، مطمئنًا صاحب البلاغ بأنه لن يضار أبدًا.
كما شرح محمد منتصر ـ مدير عام بنك مصر السابق في تحقيق أجرته صحيفة "الأهرام" بعددها الصادر اليوم ـ كيفية اكتشاف وفحص العملات المزيفة ـ رغم التطور الكبير الذي حدث في مجال تزييف الأوراق المالية ـ قائلا: المزور لا يستطيع تقليد العملة بدقة وهناك العديد من علامات الحماية بالأوراق المالية منها أن الورق المالي السليم ذو ملمس خشن وثقيل وليس مثل الورق العادي وبه بروز واضحة الملمس عند عبارة البنك المركزي المصري".
وتابع: "كما أن العلامة المائية الفضية الممغنطة متقطعة عند وضع الورقة الأفقي فى الضوء، أما عند الوضع الرأسي نجد العلامة المتقطعة أصبحت متصلة ومدونا عليها فئة العملة سواء كانت100 جنيه او200 جنيه او50 جنيها حسب كل فئة.
وأضاف انه توجد في الورقة فئة200 جنيه أربع علامات متجاورة ذات لون بني فاتح، وأنه عند وضع الورقة في الضوء تلتحم هذه العلامات وتشكل رقم200 باللغة الانجليزية واضحة، كما أن العلامة المائية الموجودة في الورقة فئة200 جنيه علي شكل وردة في الاتجاه الأيسر بجوار عبارة البنك المركزي المصري وهي مطبوعة وتعطي الوانا مختلفة متداخلة ومتشابكة في شكل بصمه مطبوع بداخلها رقم200 جنيه، تظهر فقط في الضوء كما تظر الألوان المختلفة عند تحريك الورقة يمينا ويسارا.
وقال "لو وضعت اي ورقة مالية حقيقية وسليمة في كوب من الماء اوحتي في الغسيل مع الملابس لا يتغير لونها ولا تختلط الوانها ، بينما لو وضعت الورقة المالية المزورة فإن لونها سيتغير وستختلط ألوانها بالماء".