أعلن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال الجزائري موسى بن حمادي، اليوم الأحد قرار الحكومة شراء 51% من رأسمال شركة "جيزي" المتعامل الأول للهاتف المحمول بالجزائر المملوكة لشركة أوراسكوم المصرية التي اشترتها فنبيلكوم الروسية.
وقال بن حمادي في تصريح لموقع جزائري إخباري إن الدولة الجزائرية قررت شراء 51% من رأسمال المتعامل "جيزي "للهاتف المحمول، مشيرا إلى أن قيمة شراء هذه النسبة لم تحدّد بعد.
وأوضح أن وزارة المالية ستوقع قريبا على اتفاق مع شركة فيمبلكوم، وهي الخطوة التي ستسمح بالحصول على معلومات مالية حول "جيزي" وعلى هذا الأساس تشرع في عملية التقييم.
من ناحية أخرى، استبعد بن حمادي، منح الاعتماد لمتعامل رابع في السوق الجزائرية بمناسبة إطلاق تقنية الجيل الثالث للهاتف المحمول المقررة في العام الجديد.
وكان رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى أكد أن الحكومة ستقوم بشراء "جيزي" بعد الحسم في القيمة النهائية التي لن تزيد برأي الخبراء الدوليين المختصين في تعاملات البورصة، عن 3 مليارات دولار ولن تقل عن ملياري دولار.
وكانت الحكومة الجزائرية أعلنت في مارس 2010 معارضتها لصفقة بيع محتملة لـ جيزي إلى شريك أجنبي، وأعلنت بأنها ستقوم بشراء الشركة وفق القوانين الجزائرية.
ويمنح القانون الجزائري للحكومة حق الشفعة أي أولوية الشراء، وأخذ51% من رأس المال الشركة و20% من الأرباح من أصول أية صفقة يعقدها غير المقيمين في الجزائر.
وتأزمت الأوضاع بين الشركة المصرية والحكومة الجزائرية بعدما أعلنت سلطات الضرائب الجزائرية عن مستحقات بقيمة تقارب 600 مليون دولار على أوراسكوم تيليكوم.
كما أن الحكومة الجزائرية اعتبرت بأن قيام شركة أوراسكوم الأم ببيع شركة للإسمنت كانت منحتها لها، إلى شركة "لافارج" الفرنسية طعنة في الظهر، وهو ما دفعها إلى اتخاذ إجراءات صارمة بِشأن الإستثمارات الأجنبية في الجزائر، منحت من خلالها لنفسها حق الشفعة.
وكان وزير المالية الجزائري كريم جودي أجرى الشهر الماضي بالعاصمة الجزائرية محادثات مع رئيس مجموعة فيمبلكوم الروسية التي تمكلك 51% من أوراسكوم تيليكوم هولدينج الماكلة لأوراسكوم تيليكوم الجزائر وقال لقد استقبلت فعلا مسؤول فيمبلكوم بطلب من هذا الأخير لكن لا بد أن تفهموا أنه ليس بإمكاني ولا بإمكان المتعامل الروسي إعطاء معلومات حول محتوى المحادثات.
وأضاف سأقدم لكم نتائج المحادثات عندما يحصل اتفاق، مشددا على أن "الدولة الجزائرية أبدت موقفا وهي متمسكة به في إشارة إلى قرارها شراء "جيزي".
يذكر أن "جيزي" تعد الشركة الأولى للهاتف المحمول في الجزائر بنحو 15 مليونمشترك وهو ما يعادل 46% من حجم السوق.