يجيب عن هذا التساؤل الدكتور محمد عادل الحديدى مدرس الطب النفسى بكلية الطب جامعة المنصورة ويقول، إنه من الطبيعى أن يتعرض الفرد لحالة من الرضا والتوتر النفسى عقب تركه لمنزل كان يعيش فيها وينتقل للعيش فى مكان جديد، لأنه يفتقد مكاناً مألوفا لديه ومعتادًا عليه بجيرانه وأصدقائه وذكرياته ليذهب إلى مكان جديد يشعر فيه بالغربة والوحدة وعدم التأقلم الأمر الذى يستمر لفترة معينة ثم تنتهى هذه الصراعات الداخلية بمجرد التكيف مع المنزل الجديد.
وللتخفيف من معاناة الفرد خلال تلك الفترة يفضل أن يقوم الفرد بأداء نفس الطقوس والعادات التى كان يفعلها أثناء تواجده بالمنزل السابق ويفضل أن يعاود الاتصال مع الأصدقاء والجيران الذين كان يتواصل معهم فى السابق بل ويحاول الفرد أن يقيم علاقات اجتماعية مع الجيران والأصدقاء الجدد.
ويضيف الحديدى أن قراءة القصص والمجلات من شأنها أن تخفف من حدة الألم النفسى الذى يتعرض له الفرد فكلما حاول الفرد أن ينشغل طوال الوقت كلما قلت مشاكله النفسية واختفت صور القتل من أمام عينيه أما إذا كان الفرد يعانى من اكتئاب مزمن فهذه الحالة قد تتطلب علاجًا دوائيًا عن طريق تناول بعض مضادات الاكتئاب إلى جانب العلاج النفسى.