محمد إبراهيم يسأل، تعبت من لبس النظارة ودائما أشعر بزغللة وأنا لابسها والرؤية ليست واضحة فى أغلب الأحيان، وبصراحة لا أعرف هل تركيب العدسات أفضل أم عملية الليزك، حيث قال لى أحد الأطباء بجدة إنه حتى لو قمت بالعملية سوف تحتاج نظارة طبية بمقاسات بسيطة للعين اليسار لأن الاحتراق بها شديد وأنا لا أستطيع تحديد هل ألبس النظارة أم العدسات أم العملية حقيقى احترت .؟
يجيب الدكتور إيهاب سعد أستاذ طب وجراحة العيون مدير مستشفى دنيا العيون ردا على استشارات عديدة تتعلق بمضاعفات عملية الليزك وجدواها من عدمه، نود أن نذكر أن جراحة الليزك تصلح فى الحالات فوق 18 عاما مع استقرار مستوى النظر وفى درجات قصر النظر من – 8 إلى – 10 درجات وطول النظر إلى +6 والاستجماتزم إلى 4 درجات، وذلك بعد التأكد من سلامة سطح وسمك القرنية عن طريق إجراء الفحوصات قبل العملية.
جدير بالذكر أن جراحات الليزك تثقل القرنية وتتعامل معها كعدسة يعاد تشكيلها بدقة متناهية حسب مقاس النظارة عن طريق تبخير الأنسجة بمقدار يعتمد على أبحاث أجريت على عدد ضخم من المرضى، كما أن أى جراحة بالجسم يعقبها التئام للجرح وهذا ما يحدث فعليا فى جراحات الليزك حيث تلتئم القرنية بعد العملية حسب طبيعة جسم المريض ووظيفة القطرات المستخدمة هو منع الالتئام الزائد للقرنية، والذى يسبب وجود درجة بسيطة من طول أو قصر النظر بعد الجراحة ويذكر أن الأهداف الجراحية لتصحيح الإبصار تكون نتيجتها 100 % إذا ما كانت مقاسات العين بعد ثلاثة أشهر من العملية + أو – نصف درجة مع أخذ الاعتبار تفاعل الأنسجة بعد العملية مع الجراحة.
وإذا ما زادت درجة طول أو قصر النظر المتبقية لما يعرف باسم ارتداد خطى الانكسار بدرجة مؤثرة على الرؤية مع وجود زغللة مستمرة فإنه من الممكن حاليا إجراء رتوش بسيطة للدرجة المتبقية بعد ثلاثة أشهر من الجراحة، حيث يستقر النظر ويستفيد الجراح من طريقة التئام القرنية بكل مريض على حدة للحصول على أفضل نتائج ممكنة لرؤية واضحة ونظر سليم.
ويعتبر الليزك خطوة وقرار جرىء من الشخص للتحرر من النظارة الطبية أو العدسة اللاصقة، كل بمشاكله والحصول على نتائج مستقرة وثابتة لتصحيح الإبصار.