كبسولة الأنسولين الوهمية والمافيا الأمريكية
دائماً نفكر بالأمنيات لا بالواقع والحقائق، وما أعلنه أحد خريجى كلية الزراعة والذى يوهم مصر كلها بأنه طبيب، بل أستاذ تحاليل طبية من أن المافيا الأمريكية عطلت نزول كبسولة الأنسولين المصرية إلى السوق واشترت ضمائر المكتشفين المصريين ماعدا ثلاثة من الشرفاء، وتسببت فى خسارة مصر ٢٠ مليار جنيه!، كل هذا الهراء أقل ما يقال عنه وأكثر الكلمات تهذيباً فى وصفه هو أنه دجل علنى ونصب من النوع الفج القارح .
القطرة القرآنية التى ادعى اكتشافها من روج لهذا الوهم وباعه للبسطاء، كانت كذبة كبيرة فندها كل أساتذة طب العيون الذين قالوا إن علاج «الكاتاركت» أو المياه البيضاء له بروتوكول معين وجراحة محددة لها توقيت منضبط، أما الكلام عن قطرة مصنوعة من العرق تعالج «الكاتاركت».
هذه هى قصة مصدر المعلومة، أما المعلومة نفسها فحدث ولا حرج، فهى لا تصمد أمام مناقشة طفل ساذج، وأتحدى من أعلن هذا الكلام أمام تجمع من علية القوم الذين للأسف الشديد فتحوا أفواههم من فرط الدهشة والانبهار ولم يعترضوا، أتحداه أن يعلن عن أسماء مكتشفى كبسولة الأنسولين الوهمية!، وأطمئنه أنه لم تعد هناك اكتشافات سرية فى الطب موضوعة فى الأدراج كالأسرار الحربية، فكل اكتشاف أو بحث لابد أن يعلن فى مجلة علمية محكمة حتى يكتسب صفة البحث العلمى، ونحن للأسف لا نستطيع اقتصادياً تحمل أبحاث تطوير الأنسولين، ولو اجتمعت كل شركاتنا وصرفت كل ما لديها، وأسأله سؤالاً مشروعاً وإن بدا ساذجاً، عشرين ملياراً «حتة واحدة»!!، كيف حسبت خسارتنا بهذه المهارة والدقة؟.
أرجوكم لا تصدقوا أمنياتكم، بل صدقوا واقعكم واقرأوا الحقائق بصدق وفضول المعرفة لا بزيف ووهم الرغبة.
دائماً نفكر بالأمنيات لا بالواقع والحقائق، وما أعلنه أحد خريجى كلية الزراعة والذى يوهم مصر كلها بأنه طبيب، بل أستاذ تحاليل طبية من أن المافيا الأمريكية عطلت نزول كبسولة الأنسولين المصرية إلى السوق واشترت ضمائر المكتشفين المصريين ماعدا ثلاثة من الشرفاء، وتسببت فى خسارة مصر ٢٠ مليار جنيه!، كل هذا الهراء أقل ما يقال عنه وأكثر الكلمات تهذيباً فى وصفه هو أنه دجل علنى ونصب من النوع الفج القارح .
القطرة القرآنية التى ادعى اكتشافها من روج لهذا الوهم وباعه للبسطاء، كانت كذبة كبيرة فندها كل أساتذة طب العيون الذين قالوا إن علاج «الكاتاركت» أو المياه البيضاء له بروتوكول معين وجراحة محددة لها توقيت منضبط، أما الكلام عن قطرة مصنوعة من العرق تعالج «الكاتاركت».
هذه هى قصة مصدر المعلومة، أما المعلومة نفسها فحدث ولا حرج، فهى لا تصمد أمام مناقشة طفل ساذج، وأتحدى من أعلن هذا الكلام أمام تجمع من علية القوم الذين للأسف الشديد فتحوا أفواههم من فرط الدهشة والانبهار ولم يعترضوا، أتحداه أن يعلن عن أسماء مكتشفى كبسولة الأنسولين الوهمية!، وأطمئنه أنه لم تعد هناك اكتشافات سرية فى الطب موضوعة فى الأدراج كالأسرار الحربية، فكل اكتشاف أو بحث لابد أن يعلن فى مجلة علمية محكمة حتى يكتسب صفة البحث العلمى، ونحن للأسف لا نستطيع اقتصادياً تحمل أبحاث تطوير الأنسولين، ولو اجتمعت كل شركاتنا وصرفت كل ما لديها، وأسأله سؤالاً مشروعاً وإن بدا ساذجاً، عشرين ملياراً «حتة واحدة»!!، كيف حسبت خسارتنا بهذه المهارة والدقة؟.
أرجوكم لا تصدقوا أمنياتكم، بل صدقوا واقعكم واقرأوا الحقائق بصدق وفضول المعرفة لا بزيف ووهم الرغبة.