الجيش يسيطر على مدخل وزارة الزراعة أمس
علمت «المصرى اليوم» أن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى تعد حاليا قائمة سوداء، تضم رجال أعمال تورطوا فى عمليات استيلاء على أراضى الدولة بالمخالفة للقانون، بالإضافة إلى قائمة أخرى لمخالفات الطريق الصحراوى المتمثلة فى تحويل الأراضى المخصصة للاستصلاح الزراعى إلى منتجعات سياحية. وقدرت مصادر رسمية الخسائر المبدئية الناتجة عن التعديات بنحو ٧٨ مليار جنيه.
وطبقا لتقارير وزارة الزراعة، تضم قائمة المنتجعات السياحية عدداً من الشركات والأفراد، مثل شركة الحصاد الزراعية، والريف الأوروبى، وإميكو مصر لمالكها سليمان عامر، وشركة أفق لصاحبها وليد كفراوى، ومجدى راسخ، صهر علاء مبارك، وشركة الأمل لصاحبها ابن شيخ الأزهر الأسبق جاد الحق على جاد الحق، ومنتجع الباشوات، لمدحت بركات، والفتوح لمالكها حسام أبوالفتوح، وشركة وادى النخيل لصاحبها مجدى السيد، شريك نجل الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء السابق.
وكشف تقرير رسمى أصدرته الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية عن أن إجمالى مساحات التعديات على أراضى الاستصلاح الجديدة، التى عجزت الدولة عن تنفيذ قرارات الإزالة الصادرة ضدها بلغ ١٨٤ ألفاً، و٧٠٩ فدادين فى ٥ مناطق بمختلف المحافظات، فى الوقت الذى بلغت فيه مساحة المخالفات فى الطريق الصحراوى التى تم تحويلها إلى منتجعات سياحية أكثر من ٢٠ ألف فدان، فيما قدرت مصادر رسمية بوزارة الزراعة الخسائر التى تكبدتها الدولة من التعديات على الأراضى التابعة لولاية وزارة الزراعة بنحو ٣٧ مليار جنيه، بالإضافة إلى ٤١ مليار جنيه بسبب تغيير النشاط من زراعى إلى منتجعات سياحية.
فى سياق آخر، تظاهر الآلاف من العمالة المؤقتة بوزارة الزراعة وبنك التنمية والائتمان الزراعى ومركز البحوث الزراعية، أمام وزارة الزراعة، وحاولوا اقتحام مكتب الوزير الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وهو ما اضطر عناصر من الجيش إلى السيطرة على مداخل الوزارة لمنع أى أعمال شغب