لندن، بريطانيا (CNN) -- أعلن تقرير صادر عن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة أن العالم فقد حتى اليوم نحو خُمس الشعب المرجانية في البيئة البحرية.
ويتضمن التقرير، الموزع من قبل الشبكة العالمية لمراقبة الشعب المرجانية، تقارير لباحثين من 15 دولة تغطي مدة 20 عاما.
ويؤكد التقرير أن التغير المناخي، الذي يساعد في ارتفاع درجة حرارة المياه في البحار والمحيطات، ليس العامل الوحيد وراء موت هذه الشعب. ففي بعض الدول، يشكل التلوث، واصطياد الأسماك بكثرة مصدرا لموتها.
ويحذر العلماء من أن تدمير هذه الشعب قد يهدد حياة نحو 500 مليون شخص يعتمدون في حياتهم عليها.
ويقول التقرير إن ما بقي من الشعب المرجانية قد يختفي عن وجه الكرة الأرضية بحلول عام 2050.
وقال البروفيسور أولوف لندن، من جامعة "وورلد ماريتايم" في السويد: "نرى تهديدا حقيقيا لهذه الشعب مما قد يؤدي إلى اختفائها بالكامل."
وأضاف البروفيسور لندن، خلال كلمة ألقاها في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي: " في العديد من دول العالم الثالث، كسريلانكا ودول شرق إفريقيا، الدمار الحاصل للشعب المرجانية أكبر بكثير، فالنسبة المقدمة في التقرير هي نسبة تقريبية."
وقال: "لعل أكثر الظواهر الطبيعية دمارا بالنسبة لهذه الشعب هو إعصار النينو في 1998، والذي أدى إلى خراب الحياة الطبيعية المحيطة بهذه الشعب."
ويؤكد الخبراء أن الشعب المرجانية تعافت قليلا بعد انتهاء هذا الإعصار، إلا أن زلزال تسونامي في 2004 أعاد الأمور إلى أسوأ مما كانت عليه.