يقول الدكتور "هشام محمد سيد" استشارى التغذية: إن الضعف الجنسى هو عدم القدرة (بصفة متكررة) على جعل العضو الذكر منتصبا بصفة كافية لأداء العملية الجنسية، ويتمثل الضعف فى ثلاثة أشكال، أولها عدم وجود شهوة مع سلامة الأعضاء، وثانيها العجز عن الجماع مع وجود الشهوة، والنوع الثالث وهو أشدهم عبارة عن العجز عن الجماع وعدم وجود الشهوة،
وأسباب الضعف الجنسى كثيرة ومختلفة وأهمها الضعف العام للجسم، وشرب الخمر والتدخين، وانشغال ذهن الرجل وإحساسه بالاحباط، وعدم إقباله على زوجته، وكذلك بعض العقاقير والأد وية التى تتسبب فى إصابة الرجال بالضعف الجنسى.
ويقول "هشام": إن هناك ما يطلق عليه فى علم الأدوية (الأعراض الجانبية)، وهذه الأعراض هى جزء لا يتجزأ من طبيعة الدواء، وهى أيضا ما ينتج عنها الضعف الجنسى، ومن تلك الأدوية ، أدوية الضغط التى من الشائع أنها تسبب الضعف الجنسى عن طريق إعاقة الدورة الدموية، ولكن هذا غير صحيح فهى تتسبب فى نسبة من الضعف الجنسى بين متناوليها تتراوح من (9% إلى 13%) لأنها تخفض الهرمون الذكرى وبالتالى انخفاض الرغبة الجنسية عن طريق عملها على الشرايين والمخ إيضا، وهناك مجموعة أخرى من أدوية الضغط تعمل على الجهاز العصبى السمبثاوى وتتسبب أحيانا فى زيادة الخمول وهرمون البرولاكتين وهى أسباب للضعف الجنسي.
وتلعب مضادات الهرمونات دورا كبيرا فى الضعف الجنسى، وتحتل مرتبة متقدمة بين العقاقير التى تتسبب فى الضعف الجنسى خاصة عند الرجال، مثل الأدوية المضادة للهورمون الذكورى "التستوستيرون" والتى توجد أحيانا كثيرة فى أدوية الفطريات، وأدوية علاج البروستاتا والتى تعوق عمل الهرمون الذكرى وبالتالى تصيب المريض بالضعف الجنسى.
ويعمد الأطباء حاليا إلى محاولة وصف بعض الأدوية البديلة (فى بعض الحالات المرضية فقط) والتى أصبح تأثيرها لا يكاد يذكر على الضعف الجنسى، بدلا من تلك الأدوية التى يؤدى استخدامها لفترات طويلة إلى إصابه الرجال بالضعف الجنسى.