يجيب على هذا التساؤل الدكتور زكريا الراعى استشارى الأنف والأذن والحنجرة بمستشفيات القوات المسلحة واستشارى جراحات الليزر وجراحة الرأس والرقبة، وعضو مجلس إدارة وأمين صندوق جمعية الأنف والأذن والحنجرة المصرية قائلا، من يقوم بغسل أذنيه عند الطبيب لابد من أن يكرر هذا العمل كثيرا، حيث أن هذا الأمر معناه أن أذن الشخص فقدت الخاصية التى تعمل بها وهى طرد الصماغ وإفرازات الأذن بطريقة طبيعية من خلال تحريك خلايا الجلد من اتجاه الطبلة إلى الخارج.
وهذه خاصية تتميز بها الأذن بحيث أنك لو وضعت نقطة حبر على طبلة الأذن ففى خلال من 10-20 يوما، وسوف نجد هذه العلامة الحبرية تحركت من مكانها على قناة الأذن إلى خارجها، وهذه خاصية حبانا الله بها لتنظف الأذن نفسها بنفسها، وقد يحدث فى بعض الأحيان أن تضعف هذه الخاصية أو تفقد تماما، لتقدم السن، اللعب فى الأذن، أو استعمال نظافة الأذن "التى يكون آخرها قطعة من القطن" بالإضافة إلى العديد من الأسباب غير المعروفة.
ومن ثم يحتاج المريض إلى عملية غسيل الأذن بالمياه أو باستخدام بعض الأجهزة الطبية، وبعد فترة تختلف من شخص لآخر يحدث هذا التجمع للصماغ مرة أخرى داخل الأذن ومن ثم يحتاج الإنسان إلى عملية الغسيل ثانية، ولذلك كل من يحتاج إلى غسيل أذنيه مرة فإنه يحتاج إلى تكرار هذه العملية مرات أخرى وإن تفاوتت المدة الزمنية بين المرة والتى تليها، وقد تتراوح ما بين 3 أشهر أو 6 أشهر وفى بعض الأحيان لا يحتاج الإنسان لغسيل أذنيه إلا كل عام مرة.