تقول قارئة: نتيجة لإزالة ورم سرطانى خضعت للعلاج الكيماوى والإشعاعى وحاليا أتناول علاجا هرمونيا وبسبب هذا ضعفت أسنانى وفوجئت بوقوعها ثناء تناول الطعام، وقمت بعمل تركيبات للأسنان المفقودة وبعد ثلاثة أشهر وقعت مرة أخرى أثناء الطعام.. فهل هناك حل لهذه المشكلة؟
يجيب على السؤال الدكتور يوسف عبد الغفار يوسف دكتوراه طب الفم وعلاج اللثة والتشخيص بجامعة القاهرة زميل الجمعية الدولية لزراعة الأسنان قائلاً:
يتسبب العلاج الكيميائى والإشعاعى فى تعطيل التئام الجروح والالتهابات سواء باللثة أو بالأغشية المبطنة للفم، ولذلك على الطبيب المتابع والمعالج للحالة أن يقوم بعرض المريض قبل وأثناء وبعد العلاج الكيميائى والإشعاعى على طبيب الأسنان المختص بطب وصحة الفم لوضع برنامج وقائى من المشاكل التى قد يسببها العلاج الإشعاعى والكيميائى.
ويشير أيضا إلى أن العلاج الإشعاعى و الكيميائى يعمل على خفض معدلات تدفق اللعاب مما يتسبب فى فقد الفم للأجسام المناعية المفرزة فى اللعاب والذى من الممكن أن يعرضالمريض بعد ذلك لتسوس شرس يؤدى إلى تآكل الأسنان حتى لا يتبقى منها إلا جزء ضئيل وكأنها تشبه لب التفاحة المتبقى بعد أكلها.
كما يؤدى ضعف تدفق اللعاب إلى تزايد التهابات اللثة ومعدلات تآكل العظام الداعمة للأسنان أما بالنسبة للأغشية المبطنة للفم فقد نجد العديد من القرح المؤلمة والتى قد تدوم فترة أطول من المعتاد عن القرح فى فم الإنسان العادى.
ولعلاج هذه الحالات يجب أن يتدخل طبيب طب الفم بأسرع ما يمكن للحد من المشكلات التى يسببها العلاج الإشعاعى والكيماوى وكذلك منع حدوث مشاكل جديدة، وتعالج كل مشكلة على حدة، فالتسوس يتم الوقاية منه أثناء العلاج باستخدام دهانات ومس الفلورايد وكذلك بالحد من تناول السكريات، أما القرح فيتم الوقاية منها باستخدام الدهانات الواقية ثم يتم علاجها باستخدام الأدوية الملائمة لذلك. واللثة يتم علاجها جيداً قبل وأثناء وبعد العلاج الكيمائى أو الإشعاعى للحد من تآكل العظام وتساقط الأسنان.
وفى بعض الحالات تفشل العلاجات السابقة ويكون الحل فى هذه الحالة هو خلع الأسنان المصابة واستعاضتها بأسنان صناعية جديدة.