يجيب الدكتور محمد عثمان أستاذ أمراض الأنف الأذن والحنجرة، أنه قد تتأثر الأعصاب المخية من الخامس وحتى الثانى عشر بأمراض الأذن، خصوصا فى حالة وجود أورام.
وتكون لها أعراض أخرى مثل الألم والنزيف والورم ثم تتعرض هذه الأعصاب لشلل متتالى على حسب قربة من الأذن، حيث إن العصب المخى السبع المغذى لحركة عضلات الوجهه هو الأكثر تأثيرا.
ويقول إن شلل العصب الوجهى يؤدى إلى متاعب نفسية ووظيفية عديدة مهمة حيث يحدث تغييرا واضحا وتشويها فى ملامح الوجه الذى هو واجهة الإنسان، كذلك يفقد المريض القدرة على غلق العين مما يحدث جفافا ومتاعب للقرنية ولمسار الدموع، ولا يستطيع غلق الفم أثناء الأكل مما يؤدى إلى تراكم الطعام فى الفم ناحية الجهة المصابة، وقد يسبب خروج اللعاب تلقائيا من جانب الفم.
وتحدث الإصابة بشلل العصب الوجهى لعدة أسباب منها:
الإصابة بالالتهاب الحاد أو المزمن للأذن الوسطى.
قد يظهر فى أعقاب العمليات الجراحية.
قد يصاحب الإصابة بالأورام.
الإصابة بالتهاب فيروس ويسمى فى هذه الحالة بشلل العصب الوجهى التلقائى وشلل بلز.
ويحدث هذا الشلل فجأة وبسرعة ويؤثر على جهة واحد فقط من الوجهه غالبا، ويكون مصحوبا بألم شديد فى الأذن، وهو ما يجعل البعض يتوقعانة التهاب فى الأذن الوسطى، ولكن عند فحص الأذن تظهر أنها طبيعية.
وهذا الشلل قابل للعلاج الدوائى بنسبة 80-90%، بينما تحتاج بعض الحالات الأخرى إلى التدخل الجراحى والذى يتم تحديد موعدة وفقا لمدى تطور الحالة، ونتيجة للاختبارات الكهربية للعصب والوجه.